responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 472


لا يقال ملة الله ولا يقال ملتي وملة زيد كما يقال دين الله ودين زيد ، ولا يقال الصلاة ملة الله . وأصل الملة من أمللت الكتاب ، قال تعالى : ( فليملل الذي عليه الحق - فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه ) وتقال الملة اعتبارا بالشئ الذي شرعه الله ، والدين يقال اعتبارا بمن يقيمه إذ كان معناه الطاعة . ويقال خبز ملة ومل خبزه يمله ملا ، والمليل ما طرح في النار ، والمليلة حرارة يجدها الانسان ، ومللت الشئ أمله أعرضت عنه أي ضجرت ، وأمللته من كذا حملته على أن مل من قوله عليه الصلاة والسلام " تكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا " فإنه لم يثبت لله ملالا بل القصد أنكم تملون والله لا يمل .
ملح : الملح الماء الذي تغير طعمه التغير المعروف وتجمد ، ويقال له ملح إذا تغير طعمه ، وإن لم يتجمد فيقال ماء ملح . وقلما تقول العرب ماء مالح ، قال الله تعالى : ( وهذا ملح أجاج ) وملحت القدر ألقيت فيها الملح ، وأملحتها أفسدتها بالملح ، وسمك مليح .
ثم استعير من لفظ المليح الملاحة فقيل رجل مليح وذلك راجع إلى حسن يغمض إدراكه .
ملك : الملك هو المتصرف بالامر والنهى في الجمهور وذلك يختص بسياسة الناطقين ولهذا يقال ملك الناس ولا يقال ملك الأشياء ، وقوله ( ملك يوم الدين ) فتقديره الملك في يوم الدين وذلك لقوله ( لمن الملك اليوم ؟
لله الواحد القهار ) والملك ضربان : ملك هو التملك والتولي ، وملك هو القوة على ذلك تولى أو لم يتول . فمن الأول قوله ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها ) ، ومن الثاني قوله ( إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا ) فجعل النبوة مخصوصة والملك عاما ، فإن معنى الملك ههنا هو القوة التي بها يترشح للسياسة لا أنه جعلهم كلهم متولين للامر فذلك مناف للحكمة كما قيل لا خير في كثرة الرؤساء .
قال بعضهم : الملك اسم لكل من يملك السياسة إما في نفسه وذلك بالتمكين من زمام قواه وصرفها عن هواها ، وإما في غيره سواء تولى ذلك أو لم يتول على ما تقدم ، وقوله ( وقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) والملك الحق الدائم لله فلذلك قال ( له الملك وله الحمد ) وقال ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ) فالملك ضبط الشئ المتصرف فيه بالحكم ، والملك كالجنس للملك فكل ملك ملك وليس كل ملك ملكا .
قال ( قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء - ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا ) وقال : ( أمن يملك السمع والابصار -

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست