responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 468


روى أنه لا عين له ولا حاجب ، وقيل سمى عيسى عليه السلام مسيحا لكونه ماسحا في الأرض أي ذاهبا فيها وذلك أنه كان في زمانه قوم يسمون المشائين والسياحين لسيرهم في الأرض ، وقيل سمى به لأنه كان يمسح ذا العاهة فيبرأ ، وقيل سمى بذلك لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن . وقال بعضهم :
إنما كان مشوحا بالعبرانية فعرب فقيل المسيح وكذا موسى كان موشى . وقال بعضهم :
المسيح هو الذي مسحت إحدى عينيه ، وقد روى إن الدجال ممسوح اليمنى وعيسى ممسوح اليسرى . قال : ويعنى بأن الدجال قد مسحت عنه القوة المحمودة من العلم والعقل والحلم والأخلاق الجميلة ، وأن عيسى مسحت عنه القوة الذميمة من الجهل والشره والحرص وسائر الأخلاق الذميمة . وكنى عن الجماع بالمسح كما كنى عنه بالمس واللمس ، وسمى العرق القليل مسيحا ، والمسح البلاس جمعه مسوح وإمساح ، والتمساح معروف ، وبه شبه المارد من الانسان .
مسخ : المسخ تشويه الخلق والخلق وتحويلهما من صورة إلى صورة . قال بعض الحكماء : المسخ ضربان : مسخ خاص يحصل في العينة وهو مسخ الخلق ، ومسخ قد يحصل في كل زمان وهو مسخ الخلق ، وذلك أن يصير الانسان متخلقا بخلق ذميم من أخلاق بعض الحيوانات نحو أن يصير في شدة الحرص كالكلب ، وفى الشره كالخنزير ، وفى الغمارة كالثور ، قال وعلى هذا أحد الوجهين في قوله ( وجعل منهم القردة والخنازير ) ، وقوله :
( لمسخناهم على مكانتهم ) يتضمن الامرين وإن كان في الأول أظهر ، والمسيخ من الطعام ما لا طعم له ، قال الشاعر :
* وأنت مسيخ كلحم الحوار * ومسخت الناقة أنضيتها وأزلتها حتى أزلت خلقتها عن حالها والماسخي القواس وأصله كان قواس منسوبا إلى ماسخة وهي قبيلة فسمى كل قواس به كما سمى كل حداد بالهالكي .
مسد : المسد ليف يتخذ من جريد النخل أي من غصنه فيمسد أي يفتل ، قال تعالى :
( حبل من مسد ) وامرأة ممسودة مطوية الخلق كالحبل الممسود .
مسك : إمساك الشئ التعلق به وحفظه ، قال تعالى : ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) وقال ( يمسك السماء أن تقع على الأرض ) أي يحفظها ، واستمسكت بالشئ إذا تحريت الامساك ، قال تعالى : ( فاستمسك بالذي أوحى إليك ) وقال ( أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ) ويقال تمسكت به ومسكت به ، قال ( ولا تمسكوا بعصم الكوافر ) يقال أمسكت عنه كذا

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست