responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 455


بالنار الملتهبة والألهوب من ذلك وهو العدو الشديد ، ويستعمل اللهاب في الحر الذي ينال العطشان .
لهث : لهث يلهث لهثا ، قال الله تعالى :
( فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ) وهو أن يدلع لسانه من العطش . قال ابن دريد : اللهث يقال للاعياء وللعطش جميعا .
لهم : الالهام إلقاء الشئ في الروع ويختص ذلك بما كان من جهة الله تعالى وجهة الملا الأعلى . قال تعالى : ( فألهمها فجورها وتقواها ) وذلك نحو ما عبر عنه بلمة الملك وبالنفث في الروع كقوله عليه الصلاة والسلام : " إن للملك لمة وللشيطان لمة " وكقوله عليه الصلاة والسلام : " إن روح القدس نفث في روعي " وأصله من التهام الشئ وهو ابتلاعه ، والتهم الفصيل ما في الضرع وفرس لهم كأنه يلتهم الأرض لشدة عدوه .
لهى : اللهو ما يشغل الانسان عما يعنيه ويهمه ، يقال لهوت بكذا ولهيت عن كذا اشتغلت عنه بلهو ، قال : ( إنما الحياة الدنيا لعب ولهو - وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ) ويعبر عن كل ما به استمتاع باللهو ، قال تعالى :
( لو أردنا أن نتخذ لهوا ) ومن قال أراد باللهو المرأة والولد فتخصيص لبعض ما هو من زينة الحياة الدنيا التي جعل لهوا ولعبا . ويقال ألهاه كذا أي شغله عما هو أهم إليه ، قال :
( ألهاكم التكاثر - رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) وليس ذلك نهيا عن التجارة وكراهية لها بل هو نهى عن التهافت فيها والاشتغال عن الصلوات والعبادات بها ، ألا ترى إلى قوله : ( ليشهدوا منافع لهم - ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ) وقوله : ( لاهية قلوبهم ) أي ساهية مشتغلة بما لا يعنيها ، واللهوة ما يشغل به الرحى مما يطرح فيه وجمعها لهاء وسميت العطية لهوة تشبيها بها ، واللهاة اللحمة المشرفة على الحلق وقيل بل هو أقصى الفم .
لات : اللات والعزى صنمان ، وأصل اللات الله فحذفوا منه الهاء وأدخلوا التاء فيه وأنثوه تنبيها على قصوره عن الله تعالى وجعلوه مختصا بما يتقرب به إلى الله تعالى في زعمهم ، وقوله : ( ولات حين مناص ) قال الفراء :
تقديره لا حين والتاء زائدة فيه كما زيدت في ثمت وربت . وقال بعض البصريين : معناه ليس ، وقال أبو بكر العلاف : أصله ليس فقلبت الياء ألفا وأبدل من السين تاء كما قالوا نأت في ناس . وقال بعضهم : أصله لا ، وزيد فيه تاء التأنيث تنبيها على الساعة أو المدة كأنه قيل ليست الساعة أو المدة حين مناص .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست