responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 447


وقوله : ( مالا لبدا ) أي كثيرا متلبدا ، وقيل ما له سبد ولا لبد ، ولبد طائر من شأنه أن يلصق بالأرض وآخر نسور لقمان كان يقال له لبد ، وألبد البعير صار ذا لبد من الثلط وقد يكنى بذلك عن حسنه لدلالة ذلك منه على خصبه وسمنه ، وألبدت القربة جعلتها في لبيد أي في جوالق صغير .
لبس : لبس الثوب استتر به وألبسه غيره ومنه ( يلبسون ثيابا خضرا ) واللباس واللبوس واللبس ما يلبس ، قال تعالى : ( قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم ) وجعل اللباس لكل ما يغطى من الانسان عن قبيح فجعل الزوج لزوجه لباسا من حيث إنه يمنعها ويصدها عن تعاطى قبيح ، قال تعالى : ( هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) فسما هن لباسا كما سماها الشاعر إزارا في قوله :
* فدى لك من أخي ثقة إزاري * وجعل التقوى لباسا على طريق التمثيل والتشبيه ، قال تعالى : ( ولباس التقوى ) وقوله : ( صنعة لبوس لكم ) يعنى به الدرع وقوله ( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ) ، وجعل الجوع والخوف لباسا على التجسيم والتشبيه تصويرا له ، وذلك بحسب ما يقولون تدرع فلان الفقر ولبس الجوع ونحو ذلك ، قال الشاعر :
* وكسوتهم من خير برد منجم * نوع من برود اليمن يعنى به شعرا . وقرأ بعضهم ( ولباس التقوى ) من اللبس أي الستر وأصل اللبس ستر الشئ ويقال ذلك في المعاني ، يقال لبست عليه أمره ، قال : ( وللبسنا عليهم ما يلبسون ) وقال ( ولا تلبسوا الحق بالباطل - لم تلبسون الحق بالباطل - الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ويقال في الامر لبسة أي التباس ولابست الامر إذا زاولته ولابست فلانا خالطته وفى فلان ملبس أي مستمتع ، قال الشاعر :
* وبعد المشيب طول عمر وملبسا * لبن : اللبن جمعه ألبان ، قال تعالى : ( وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ) وقال ( من بين فرث ودم لبنا خالصا ) ، ولابن كثر عنده لبن ولبنته سقيته إياه وفرس ملبون ، وألبن فلان كثر لبنه فهو ملبن . وألبنت الناقة فهي ملبن إذا كثر لبنها إما خلقة وإما أن يترك في ضرعها حتى يكثر ، والملبن ما يجعل فيه اللبن .
وأخوه بلبان أمه ، قيل ولا يقال بلبن أمه أي لم يسمع ذلك من العرب ، وكم لبن غنمك ؟ أي ذوات الدر منها . واللبان الصدر ، واللبانة أصلها الحاجة إلى اللبن ثم استعمل في كل حاجة ، وأما اللبن الذي يبنى به فليس من ذلك في شئ ، الواحدة لبنة ، يقال لبنه يلبنه ، واللبان ضاربه .
لج : اللجاج التمادي والعناد في تعاطى الفعل المزجور عنه وقد لج في الامر يلج لجاجا ،

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست