responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 44


وبرق طعامه بزيته إذا جعل فيه قليلا يلمع منه . والبارقة والأبيرق السيف للمعانه .
والبراق قيل هو دابة ركبها النبي صلى الله عليه وسلم لما عرج به ، والله أعلم بكيفيته . والإبريق معروف وتصور من البرق ما يظهر من تجويفه فقيل برق فلان ورعد وأبرق وأرعد إذا تهدد .
برك : أصل البرك صدر البعير وإن استعمل في غيره ، ويقال له بركة وبرك البعير ألقى ركبه واعتبر منه معنى الملزوم فقيل ابتركوا في الحرب أي ثبتوا ولا زموا موضع الحرب وبراكاء الحرب وبروكاؤها للمكان الذي يلزمه الابطال ، وابتركت الدابة وقفت وقوفا كالبروك ، وسمى محبس الماء بركة والبركة ثبوت الخير الإلهي في الشئ ، قال تعالى : ( لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) وسمى بذلك لثبوت الخير فيه ثبوت الماء في البركة ، والمبارك ما فيه ذلك الخير ، على ذلك ( هذا ذكر مبارك أنزلناه ) تنبيها على ما يفيض عليه من الخيرات الإلهية . وقال ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ) وقوله تعالى : ( وجعلني مباركا ) أي موضع الخيرات الإلهية ، وقوله تعالى :
( إنا أنزلناه في ليلة مباركة - رب أنزلني منزلا مباركا ) أي حيث يوجد الخير الإلهي ، وقوله تعالى : ( ونزلنا من السماء ماء مباركا ) فبركة ماء السماء هي ما نبه عليه بقوله : ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ) . وبقوله تعالى : ( وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض ) ولما كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحس وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة هو مبارك وفيه بركة ، وإلى هذه الزيادة أشير بما روى أنه لا ينقص مال من صدقة لا إلى النقصان المحسوس حسب ما قال بعض الخاسرين حيث قيل له ذلك فقال بيني وبينك الميزان . وقوله تعالى : ( تبارك الذي جعل في السماء بروجا ) فتنبيه على ما يفيضه علينا من نعمه بواسطة هذه البروج والنيرات المذكورة في هذه الآية . وقوله تعالى : ( فتبارك الله أحسن الخالقين - تبارك الذي نزل الفرقان - تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات - فتبارك الله رب العالمين - تبارك الذي بيده الملك ) كل ذلك تنبيه على اختصاصه تعالى بالخيرات المذكورة مع ذكر تبارك .
برم : الإبرام إحكام الامر ، قال تعالى :
( أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون ) وأصله من إبرام الحبل وهو ترديد فتله قال الشاعر :
على كل حال من سحيل ومبرم * والبريم المبرم أي المفتول فتلا محكما ، يقال أبرمته فبرم ولهذا قيل للبخيل الذي لا يدخل في الميسر برم كما للبخيل مغلول اليد .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست