responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 407


أخص من القدر لأنه الفصل بين التقدير ، فالقدر هو التقدير والقضاء هو الفصل والقطع ، وقد ذكر بعض العلماء أن القدر بمنزلة المعد للكيل والقضاء بمنزلة الكيل ، وهذا كما قال أبو عبيدة لعمر رضي الله عنهما لما أراد الفرار من الطاعون بالشام : أتفر من القضاء ؟
قال أفر من قضاء الله إلى قدر الله ، تنبيها أن القدر ما لم يكن قضاء فمرجو أن يدفعه الله فإذا قضى فلا مدفع له . ويشهد لذلك قوله ( وكان أمرا مقضيا ) وقوله ( كان على ربك حتما مقضيا - وقضى الامر ) أي فصل تنبيها أنه صار بحيث لا يمكن تلافيه . وقوله ( إذا قضى أمرا ) وكل قول مقطوع به من قولك هو كذا أوليس بكذا يقال له قضية ومن هذا يقال قضية صادقة وقضية كاذبة وإياها عنى من قال التجربة خطر والقضاء عسر ، أي الحكم بالشئ أنه كذا وليس بكذا أمر صعب ، وقال عليه الصلاة والسلام " على أقضاكم " .
قط : قال : ( وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) القط الصحيفة وهو اسم للمكتوب والمكتوب فيه ، ثم قد يسمى المكتوب بذلك كما يسمى الكلام كتابا وإن لم يكن مكتوبا ، وأصل القط الشئ المقطوع عرضا كما أن القد هو المقطوع طولا ، والقط النصيب المفروز كأنه قط أي أفرز وقد فسر ابن عباس رضي الله عنه الآية به ، وقط السعر أي علا ، وما رأيته قط عبارة عن مدة الزمان المقطوع به ، وقطني حسبي .
قطر : القطر الجانب وجمعه أقطار ، قال :
( إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ) وقال : ( ولو دخلت عليهم من أقطارها ) وقطرته ألقيته على قطره وتقطر وقع على قطره ومنه قطر المطر أي سقط وسمى لذلك قطرا ، وتقاطر القوم جاءوا أرسالا كالقطر ومنه قطار الإبل ، وقيل : الانفاض يقطر الجلب أي إذا أنفض القوم فقل زادهم قطروا الإبل وجلبوها للبيع ، والقطران ما يتقطر من الهناء ، قال : ( سرابيلهم من قطران ) وقرئ ( من قطر آن ) أي من نحاس مذاب قد أنى حرها ، وقال : ( آتوني أفرغ عليه قطرا ) أي نحاسا مذابا ، وقال ( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ) وقوله ( وآتيتم إحداهن قنطارا ) والقناطير جمع القنطرة ، والقنطرة من المال ما فيه عبور الحياة تشبيها بالقنطرة وذلك غير محدود القدر في نفسه وإنما هو بحسب الإضافة كالغنى فرب إنسان يستغنى بالقليل وآخر لا يستغنى بالكثير ، ولما قلنا اختلفوا في حده فقيل أربعون أوقية وقال الحسن ألف ومائتا دينار ، وقيل ملء مسك ثور ذهبا إلى غير ذلك ، وذلك كاختلافهم في حد الغنى ، وقوله : ( والقناطير المقنطرة ) أي المجموعة قنطارا قنطارا كقولك دارهم مدرهمة ودنانير مدنرة .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 407
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست