responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 406


أي رطبة ، والمقاضب الأرض التي تنبتها ، والقضيب نحو القضب لكن القضيب يستعمل في فروع الشجر والقضب يستعمل في البقل ، والقضب قطع القضب والقضيب . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى في ثوب تصليبا قضبه . وسيف قاضب وقضيب أي قاطع ، فالقضيب ههنا بمعنى الفاعل ، وفى الأول بمعنى المفعول وكذا قولهم ناقة قضيب : مقتضبة من بين الإبل ولما قرض ، ويقال لكل ما لم يهذب مقتضب ، ومنه اقتضب حديثا إذا أورده قبل أن راضه وهذبه في نفسه .
قضى : القضاء فصل الامر قولا كان ذلك أو فعلا وكل واحد منهما على وجهين : إلهي وبشرى . فمن القول الإلهي قوله : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ) أي أمر بذلك وقال : ( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب ) فهذا قضاء بالأعلام والفصل في الحكم أي أعلمناهم وأوحينا إليهم وحيا جزما ، وعلى هذا ( وقضينا إليه ذلك الامر أن دابر هؤلاء مقطوع ) ومن الفعل الإلهي قوله ( والله يقضى بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشئ ) وقوله : ( فقضاهن سبع سماوات في يومين ) إشارة إلى إيجاده الابداعي والفراغ منه نحو ( بديع السماوات والأرض ) وقوله ( ولولا أجل مسمى لقضى بينهم ) أي لفصل ، ومن القول البشرى نحو قضى الحاكم بكذا فإن حكم الحاكم يكون بالقول ، ومن الفعل البشرى ( فإذا قضيتم مناسككم - ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ) ، وقال تعالى :
( قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان على ) وقال ( فلما قضى زيد منها وطرا ) وقال ( ثم اقضوا إلى ولا تنظرون ) أي افرغوا من أمركم ، وقوله : ( فاقض ما أنت قاض - إنما تقضى هذه الحياة الدنيا ) ، وقول الشاعر :
* قضيت أمورا ثم غادرت بعدها * يحتمل القضاء بالقول والفعل جميعا ، ويعبر عن الموت بالقضاء فيقال فلان قضى نحبه كأنه فصل أمره المختص به من دنياه ، وقوله :
( فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ) قيل قضى نذره لأنه كان قد ألزم نفسه أن لا ينكل عن العدى أو يقتل ، وقيل معناه منهم من مات وقال ( ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ) قيل عنى بالأول أجل الحياة وبالثاني أجل البعث ، وقال ( يا ليتها كانت القاضية - ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك ) وذلك كناية عن الموت ، وقال : ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض ) وقضى الدين فصل الامر فيه برده ، والاقتضاء المطالبة بقضائه ، ومنه قولهم هذا يقضى كذا وقوله :
( لقضى إليهم أجلهم ) أي فرغ من أجلهم ومدتهم المضروبة للحياة ، والقضاء من الله تعالى

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست