responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 396


أي ما يليق بحاله مقدرا عليه ، وقوله ( والذي قدر فهدى ) أي أعطى كل شئ ما فيه مصلحته وهداه لما فيه خلاصه إما بالتسخير وإما بالتعليم كما قال ( أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) والتقدير من الانسان على وجهين أحدهما : التفكر في الامر بحسب نظر العقل وبناء الامر عليه وذلك محمود ، والثاني أن يكون بحسب التمني والشهوة وذلك مذموم كقوله ( فكر وقدر فقتل كيف قدر ) وتستعار القدرة والمقدور للحال والسعة في المال ، والقدر وقت الشئ المقدر له والمكان المقدر له ، قال :
( إلى قدر معلوم ) وقال : ( فسالت أودية بقدرها ) أي بقدر المكان المقدر لان يسعها ، وقرئ ( بقدرها ) أي تقديرها . وقوله :
( وغدوا على حرد قادرين ) قاصدين أي معينين لوقت قدروه ، وكذلك قوله : ( فالتقى الماء على أمر قد قدر ) وقدرت عليه الشئ ضيقته كأنما جعلته بقدر بخلاف ما وصف بغير حساب ، قال : ( ومن قدر عليه رزقه ) أي ضيق عليه وقال ( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) وقال : ( فظن أن لن نقدر عليه ) أي لن نضيق عليه وقرئ ( لن نقدر عليه ) ، ومن هذا المعنى اشتق الأقدر أي القصير العنق وفرس أقدر يضع حافر رجله موضع حافر يده وقوله ( وما قدروا الله حق قدره ) أي ما عرفوا كنهه تنبيها أنه كيف يمكنهم أن يدركوا كنهه وهذا وصفه وهو قوله ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) ، وقوله : ( أن اعمل سابغات وقدر في السرد ) أي أحكمه ، وقوله : ( فإنا عليهم مقتدرون ) ومقدار الشئ للشئ المقدر له وبه وقتا كان أو زمانا أو غيرهما ، قال ( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) وقوله ( لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شئ من فضل الله ) فالكلام فيه مختص بالتأويل . والقدر اسم لما يطبخ فيه اللحم ، قال تعالى : ( وقدور راسيات ) وقدرت اللحم طبخته في القدر ، والقدير المطبوخ فيها ، والقدار الذي ينحر ويقدر ، قال الشاعر :
* ضرب القدار نقيعة القدام * قدس : التقديس التطهير الإلهي المذكور في قوله ( ويطهركم تطهيرا ) دون التطهير الذي هو إزالة النجاسة المحسوسة ، وقوله :
( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أي نطهر الأشياء ارتساما لك وقيل نقدسك أي نصفك بالتقديس . وقوله : ( قل نزله روح القدس ) يعنى به جبريل من حيث إنه ينزل بالقدس من الله أي بما يطهر به نفوسنا من القرآن والحكمة والفيض الإلهي ، والبيت المقدس هو المطهر من النجاسة أي الشرك ، وكذلك الأرض المقدسة ، قال تعالى : ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) ،

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست