responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 391


قبض : القبض تناول الشئ بجميع الكف نحو قبض السيف وغيره ، قال ( فقبضت قبضة ) فقبض اليد على الشئ جمعها بعد تناوله ، وقبضها عن الشئ جمعها قبل تناوله وذلك إمساك عنه ومنه قيل لامساك اليد عن البذل قبض . قال ( يقبضون أيديهم ) أي يمتنعون من الانفاق ويستعار القبض لتحصيل الشئ وإن لم يكن فيه مراعاة الكف كقولك قبضت الدار من فلان ، أي حزتها .
قال تعالى : ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) أي في حوزه حيث لا تمليك لأحد . وقوله : ( ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا ) فإشارة إلى نسخ الظل الشمس . ويستعار القبض ، للعدو لتصور الذي يعدو بصورة المتناول من الأرض شيئا وقوله : ( يقبض ويبسط ) أي يسلب تارة ويعطى تارة ، أو يسلب قوما ويعطى قوما أو يجمع مرة ويفرق أخرى ، أو يميت ويحيى ، وقد يكنى بالقبض عن الموت فيقال قبضه الله وعلى هذا النحو قوله عليه الصلاة والسلام : " ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن " أي الله قادر على تصريف أشرف جزء منه فكيف ما دونه ، وقيل راعى قبضة : يجمع الإبل ، والانقباض جمع الأطراف ويستعمل في ترك التبسط .
قبل : قبل يستعمل في التقدم المتصل والمنفصل ويضاده بعد ، وقيل يستعملان في التقدم المتصل ويضادهما دبر ودبر هذا في الأصل وإن كان قد يتجوز في كل واحد منهما . فقبل يستعمل على أوجه ، الأول : في المكان بحسب الإضافة فيقول الخارج من أصبهان إلى مكة :
بغداد قبل الكوفة ، ويقول الخارج من مكة إلى أصبهان : الكوفة قبل بغداد . الثاني : في الزمان نحو : زمان عبد الملك قبل المنصور ، قال :
( فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ) . الثالث : في المنزلة نحو : عبد الملك قبل الحجاج . الرابع : في الترتيب الصناعي نحو تعلم الهجاء قبل تعلم الخط ، وقوله : ( ما آمنت قبلهم من قرية ) وقوله :
( قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - قبل أن تقوم من مقامك - أوتوا الكتاب من قبل ) فكل إشارة إلى التقدم الزماني . والقبل والدبر يكنى بهما عن السوأتين ، والاقبال التوجه نحو القبل ، كالاستقبال ، قال ( فأقبل بعضهم - وأقبلوا عليهم - فأقبلت امرأته ) والقابل الذي يستقبل الدلو من البئر فيأخذه ، والقابلة التي تقبل الولد عند الولادة ، وقبلت عذره وتوبته وغيره وتقبلته كذلك ، قال ( ولا يقبل منها عدل - وقابل التوب - وهو الذي يقبل التوبة - إنما يتقبل الله ) والتقبل قبول الشئ على وجه يقتضى ثوابا كالهدية ونحوها ، قال : ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ) وقوله : ( إنما يتقبل الله من

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست