responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 39


نحو ركية بديع ، وكذلك البدع يقال لهما جميعا بمعنى الفاعل والمفعول وقوله تعالى : ( قل ما كنت بدعا من الرسل ) قيل معناه ، مبدعا لم يتقدمني رسول ، وقيل مبدعا فيما أقوله . والبدعة في المذهب إيراد قول لم يستن قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدمة وأصولها المتقنة .
وروى " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " والابداع بالرجل الانقطاع به لما ظهر من كلال راحلته وهزالها .
بدل : الابدال والتبديل والتبدل والاستبدال جعل شئ مكان آخر وهو أعم من العوض فإن العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول . والتبديل قد يقال للتغيير مطلقا وإن لم يأت ببدله ، قال تعالى : ( فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم - وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ) وقال تعالى : ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) قيل هو أن يعملوا أعمالا صالحة تبطل ما قدموه من الإساءة ، وقيل هو أن يعفو تعالى عن سيئاتهم ويحتسب بحسناتهم .
وقال تعالى : ( فمن بدله بعد ما سمعه - وإذا بدلنا آية مكان آية - وبدلناهم بجنتيهم جنتين - ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة - يوم تبدل الأرض غير الأرض ) أي تغير عن حالها ( أن يبدل دينكم - ومن يتبدل الكفر بالايمان - وإن تتولوا يستبدل قوما غير كم ) .
وقوله : ( ما يبدل القول لدى ) أي لا يغير ما سبق في اللوح المحفوظ تنبيها على أن ما علمه أن سيكون يكون على ما قد علمه لا يتغير عن حاله .
وقيل لا يقع في قوله خلف ، وعلى الوجهين قوله :
( لا تبديل لكلمات الله - لا تبديل لخلق الله ) قيل معناه أمر وهو نهى عن الخصاء .
والابدال قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين وحقيقته هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة وهم المشار إليهم بقوله تعالى : ( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) والبادلة ما بين العنق إلى الترقوة والجمع البادل . قال الشاعر :
* ولا رهل لباته وبآدله * بدن : البدن الجسد لكن البدن يقال اعتبارا بعظم الجثة ، والجسد يقال اعتبارا باللون ومنه قيل ثوب مجسد ، ومنه قيل امرأة بادن وبدين عظيمة البدن ، وسميت البدنة بذلك لسمنها ، يقال بدن إذا سمن ، وبدن كذلك ، وقيل بل بدن إذا أسن ، وأنشد :
* وكنت خلت الشيب والتبدين * وعلى ذلك ما روى عن النبي عليه الصلاة والسلام " لا تبادروني بالركوع والسجود فإني قد بدنت " أي كبرت وأسننت ، وقوله : ( فاليوم ننجيك ببدنك ) أي بجسدك وقيل يعنى بدرعك فقد يسمى الدرع بدنة لكونها على البدن كما يسمى موضع اليد من القميص يدا ، وموضع الظهر والبطن ظهرا وبطنا ، وقوله تعالى : ( والبدن

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست