responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 382


- لتبتغوا فضلا من ربكم ) يعنى المال وما يكتسب وقوله : ( بما فضل الله بعضهم على بعض ) فإنه يعنى بما خص به الرجل من الفضيلة الذاتية له والفضل الذي أعطيه من المكنة والمال والجاه والقوة ، وقال : ( ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض - فضل الله المجاهدين على القاعدين ) وكل عطية لا تلزم من يعطى يقال لها فضل نحو قوله : ( واسألوا الله من فضله - ذلك فضل الله - ذو الفضل العظيم ) وعلى هذا قوله : ( قل بفضل الله - ولولا فضل الله ) .
فضا : الفضاء المكان الواسع ومنه أفضى بيده إلى كذا وأفضى إلى امرأته في الكناية أبلغ وأقرب إلى التصريح من قولهم خلا بها قال : ( وقد أفضى بعضكم إلى بعض ) وقول الشاعر :
* طعامهم فوضى فضا في رحالهم * أي مباح كأنه موضوع في فضاء يفيض فيه من يريده .
فطر : أصل الفطر الشق طولا ، يقال فطر فلان كذا فطرا وأفطر هو فطورا وانفطر انفطارا ، قال : ( هل ترى من فطور ) أي اختلال ووهى فيه وذلك قد يكون على سبيل الفساد وقد يكون على سبيل الصلاح قال : ( السماء منفطر به كان وعده مفعولا ) وفطرت الشاة حلبتها بأصبعين ، وفطرت العجين إذا عجنته فخبزته من وقته ، ومنه الفطرة . وفطر الله الخلق وهو إيجاده الشئ وإبداعه على هيئة مترشحة لفعل من الافعال فقوله : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) فإشارة منه تعالى إلى ما فطر أي أبدع وركز في الناس من معرفته تعالى ، وفطرة الله هي ما ركز فيه من قوته على معرفة الايمان وهو المشار إليه بقوله : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) وقال ( الحمد لله فاطر السماوات والأرض ) وقال ( الذي فطرهن - والذي فطرنا ) أي أبدعنا وأوجدنا يصح أن يكون الانفطار في قوله ( السماء منفطر به ) إشارة إلى قبول ما أبدعها وأفاضه علينا منه . والفطر ترك الصوم يقال فطرته وأفطرته وأفطر هو ، وقيل للكمأة فطر من حيث إنها تفطر الأرض فتخرج منها .
فظ : الفظ الكريه الخلق ، مستعار من الفظ أي ماء الكرش وذلك مكروه شربه لا يتناول إلا في أشد ضرورة ، قال : ( ولو كنت فظا غليظ القلب ) .
فعل : الفعل التأثير من جهة مؤثر وهو عام لما كان بإجادة أو غير إجادة ولما كان بعلم أو غير علم وقصد أو غير قصد ، ولما كان من الانسان والحيوان والجمادات ، والعمل مثله ، والصنع أخص منهما كما تقدم ذكرهما ، قال :
( وما تفعلوا من خير يعلمه الله - ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما - يا أيها الرسول بلغ ما أنزل

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست