responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 38


وقال بعضهم : البحر يقال في الأصل للماء الملح دون العذب ، وقوله تعالى : ( بحران هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ) إنما سمى العذب بحرا لكونه مع الملح كما يقال للشمس والقمر قمران ، وقيل للسحاب الذي كثر ماؤه بنات بحر ، وقوله تعالى : ( ظهر الفساد في البر والبحر ) قيل أراد في البوادي والأرياف لا فيما بين الماء . وقولهم : لقيته صحرة بحرة أي ظاهرا حيث لا بناء يستره .
بخل : البخل إمساك المقتنيات عما لا يحق حبسها عنه ويقابله الجود ، يقال بخل فهو باخل ، وأما البخيل فالذي يكثر منه البخل كالرحيم من الراحم . والبخل ضربان : بخل بقنيات نفسه ، وبخل بقنيات غيره ، وهو أكثر هما ذما ، دليلنا على ذلك قوله تعالى :
( الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ) .
بخس : البخس نقص الشئ على سبيل الظلم ، قال تعالى : ( وهم فيها لا يبخسون ) وقال تعالى : ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) والبخس والباخس الشئ الطفيف الناقص ، وقوله تعالى : ( وشروه بثمن بخس ) قيل معناه باخس أي ناقص ، وقيل مبخوس أي منقوص ويقال تباخسوا أي تناقصوا وتغابنوا فبخس بعضهم بعضا .
بخع : البخع قتل النفس غما ، قال تعالى :
( فلعلك باخع نفسك ) حث على ترك التأسف نحو : ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) قال الشاعر :
* ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه * وبخع فلان بالطاعة وبما عليه من الحق إذا أقر به وأذعن مع كراهة شديدة تجرى مجرى بخع نفسه في شدته .
بدر : قال تعالى : ( ولا تأكلوها إسرافا وبدارا ) أي مسارعة ، يقال بدرت إليه وبادرت ويعبر عن الخطأ الذي يقع عن حدة بادرة ، يقال كانت من فلان بوادر في هذا الامر . والبدر قيل سمى بذلك لمبادرته الشمس بالطلوع ، وقيل لامتلائه تشبيها بالبدرة فعلى ما قيل يكون مصدرا في معنى الفاعل والأقرب عندي أن يجعل البدر أصلا في الباب ثم تعتبر معانيه التي تظهر منه ، فيقال تارة بدر كذا أي طلع طلوع البدر ، ويعتبر امتلاؤه تارة فشبه البدرة به ، والبيدر المكان المرشح لجمع الغلة فيه وملئه منه لامتلائه من الطعام قال تعالى : ( ولقد نصركم الله ببدر ) وهو موضع مخصوص بين مكة والمدينة .
بدع : الابداع إنشاء صنعة بلا احتذاء واقتداء ومنه قيل ركية بديع أي جديدة الحفر ، وإذا استعمل في الله تعالى فهو إيجاد الشئ بغير آلة ولا مادة ولا زمان ولا مكان وليس ذلك إلا لله ، والبديع يقال للمبدع نحو قوله :
( بديع السماوات والأرض ) ويقال للمبدع

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست