responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 377


الصغير إذا مات اللهم اجعله لنا فرطا ، وقوله :
( أن يفرط علينا ) أي يتقدم ، وفرس فرط يسبق الخيل ، والافراط أن يسرف في التقدم ، والتفريط أن يقصر في الفرط ، يقال ما فرطت في كذا أي ما قصرت ، قال : ( ما فرطنا في الكتاب - ما فرطت في جنب الله - ما فرطتم في يوسف ) وأفرطت القربة ملأتها ( وكان أمره فرطا ) أي إسرافا وتضييعا .
فرع : فرع الشجر غصنه وجمعه فروع قال : ( وفرعها في السماء ) واعتبر ذلك على وجهين ، أحدهما : بالطول فقيل فرع كذا إذا طال وسمى شعر الرأس فرعا لعلوه ، وقيل رجل أفرع وامرأة فرعاء وفرعت الجبل وفرعت رأسه بالسيف وتفرعت في بنى فلان تزوجت في أعاليهم وأشرافهم . والثاني : اعتبر بالعرض فقيل تفرع كذا وفروع المسألة ، وفروع الرجل أولاده ، وفرعون اسم أعجمي وقد اعتبر عرامته فقيل تفرعن فلان إذا تعاطى فعل فرعون كما يقال أبلس وتبلس ومنه قيل للطغاة الفراعنة والأبالسة .
فرغ : الفراغ خلاف الشغل وقد فرغ فراغا وفروغا وهو فارغ ، قال : ( سنفرغ لكم أيها الثقلان - وأصبح فؤاد أم موسى فارغا ) أي كأنما فرغ من لبها لما تداخلها من الخوف وذلك كما قال الشاعر :
* كأن جؤجؤه هواء * وقيل فارغا من ذكره أي أنسيناها ذكره حتى سكنت واحتملت أن تلقيه في اليم ، وقيل فارغا أي خاليا إلا من ذكره لأنه قال :
( إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها ) ومنه ( فإذا فرغت فانصب ) وأفرغت الدلو صببت ما فيه ومنه استعير ( أفرغ علينا صبرا ) وذهب دمه فرغا أي مصبوبا ومعناه باطلا لم يطلب به ، وفرس فريغ واسع العدو كأنما يفرغ العدو إفراغا ، وضربة فريغة واسعة ينصب منها الدم .
فرق : الفرق يقارب الفلق لكن الفلق يقال اعتبارا بالانشقاق والفرق يقال اعتبارا بالانفصال ، قال ( وإذ فرقنا بكم البحر ) والفرق القطعة المنفصلة ومنه الفرقة للجماعة المتفردة من الناس ، وقيل فرق الصبح وفلق الصبح ، قال ( فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ) والفريق الجماعة المتفرقة عن آخرين ، قال : ( وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب - ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون - فريق في الجنة وفريق في السعير - إنه كان فريق من عبادي - أي الفريقين - وتخرجون فريقا منكم من ديارهم - وإن فريقا منهم ليكتمون الحق ) وفرقت بين الشيئين فصلت بينهما سواء كان ذلك بفصل يدركه البصر أو بفصل تدركه البصيرة ، قال : ( فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين - فالفارقات فرقا ) يعنى الملائكة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست