responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 370


كتاب الفاء فتح : الفتح إزالة الاغلاق والاشكال ، وذلك ضربان ، أحدهما : يدرك بالبصر كفتح الباب ونحوه وكفتح القفل ، والغلق والمتاع نحو قوله : ( ولما فتحوا متاعهم - ولو فتحنا عليهم بابا من السماء ) . والثاني : يدرك بالبصيرة كفتح الهم وهو إزالة الغم ، وذلك ضروب ، أحدها : في الأمور الدنيوية كغم يفرج وفقر يزال بإعطاء المال ونحوه ، نحو ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ ) أي وسعنا ، وقال : ( لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ) أي أقبل عليهم الخيرات . والثاني :
فتح المستغلق من العلوم ، نحو قولك فلان فتح من العلم بابا مغلقا ، وقوله : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) قيل عنى فتح مكة ، وقيل بل عنى ما فتح على النبي من العلوم والهدايات التي هي ذريعة إلى الثواب والمقامات المحمودة التي صارت سببا لغفران ذنوبه . وفاتحة كل شئ مبدؤه الذي يفتح به ما بعده وبه سمى فاتحة الكتاب ، وقيل افتتح فلان كذا إذا ابتدأ به ، وفتح عليه كذا إذا أعلمه ووقفه عليه ، قال :
( أتحدثونهم بما فتح الله عليكم - ما يفتح الله للناس ) وفتح القضية فتاحا فصل الامر فيها وأزال الاغلاق عنها ، قال : ( ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ) ومنه الفتاح العليم ، قال الشاعر :
* وإني من فتاحتكم غنى * وقيل الفتاحة بالضم والفتح ، وقوله : ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فإنه يحتمل النصرة والظفر والحكم وما يفتح الله تعالى من المعارف ، وعلى ذلك قوله ( نصر من الله وفتح قريب - فعسى الله أن يأتي بالفتح - ويقولون متى هذا الفتح - قل يوم الفتح ) أي يوم الحكم وقيل يوم إزالة الشبهة بإقامة القيامة ، وقيل ما كانوا يستفتحون من العذاب ويطلبونه ، والاستفتاح طلب الفتح أو الفتاح قال ( إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح ) أي إن طلبتم الظفر أو طلبتم الفتاح أي الحكم أو طلبتم مبدأ الخيرات فقد جاءكم ذلك بمجئ النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله : ( وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ) أي

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست