responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 37


عليه الصلاة والسلام : " لا رهبانية ولا تبتل في الاسلام " فإن التبتل ههنا هو الانقطاع عن النكاح ، ومنه قيل لمريم العذراء البتول ، أي المنقطعة عن الرجال ، والانقطاع عن النكاح والرغبة عنه محظور لقوله عز وجل : ( وأنكحوا الأيامى منكم ) وقوله عليه الصلاة والسلام :
" تناكحوا تكثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة " ونخلة مبتل إذا انفرد عنها صغيرة معها .
بث : أصل البث التفريق وإثارة الشئ كبث الريح التراب ، وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والسر ، يقال بثثته فانبث ، ومنه قوله عز وجل : ( فكانت هباء منبثا ) وقوله عز وجل : ( وبث فيها من كل دابة ) إشارة إلى إيجاده تعالى ما لم يكن موجودا وإظهاره إياه . وقوله عز وجل : ( كالفراش المبثوث ) أي المهيج بعد سكونه وخفائه ، وقوله عز وجل :
( إنما أشكوا بثي وحزني ) أي غمي الذي يبثه عن كتمان فهو مصدر في تقدير مفعول أو بمعنى غمي الذي بث فكري نحو : توزعني الفكر ، فيكون في معنى الفاعل .
بجس : يقال بجس الماء وانبجس انفجر ، لكن الانبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شئ ضيق ، والانفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شئ واسع ، ولذلك قال عز وجل :
( فانبجست منه اثنتا عشرة عينا ) وقال في موضع آخر : ( فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ) فاستعمل حيث ضاق المخرج اللفظان ، قال تعالى : ( وفجرنا خلالهما نهرا ) وقال :
( وفجرنا الأرض عيونا ) ولم يقل بجسنا .
بحث : البحث الكشف والطلب ، يقال بحثت عن الامر وبحثت كذا ، قال الله تعالى :
( فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ) وقيل :
بحثت الناقة الأرض برجلها في السير إذا شددت الوطء تشبيها بذلك .
بحر : أصل البحر كل مكان واسع جامع للماء الكثير ، هذا هو الأصل ، ثم اعتبر تارة سعته المعاينة ، فيقال بحرت كذا أوسعته سعة البحر تشبيها به ، ومنه بحرت البعير شققت أذنه شقا واسعا ، ومنه سميت البحيرة .
قال تعالى : ( ما جعل الله من بحيرة ) وذلك ما كانوا يجعلونه بالناقة إذا ولدت عشرة أبطن شقوا أذنها فيسيبوها فلا تركب ولا يحمل عليها . وسموا كل متوسع في شئ بحرا حتى قالوا فرس بحر باعتبار سعة جريه . وقال عليه الصلاة والسلام في فرس ركبه : وجدته بحرا ، وللمتوسع في علمه بحر ، وقد تبحر أي توسع في كذا ، والتبحر في العلم التوسع ، واعتبر من البحر تارة ملوحته ، فقيل ماء بحراني أي ملح وقد أبحر الماء ، قال الشاعر :
وقد عاد ماء الأرض بحرا فزادني * إلى مرضى أن أبحر المشرب العذب

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست