responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 369


الغيظ قال : ( والكاظمين الغيظ ) قال : وإذا وصف الله سبحانه به فإنه يراد به الانتقام قال ( وإنهم لنا لغائظون ) أي داعون بفعلهم إلى الانتقام منهم ، والتغيظ هو إظهار الغيظ وقد يكون ذلك مع صوت مسموع كما قال : ( سمعوا لها تغيظا وزفيرا ) .
غول : الغول إهلاك الشئ من حيث لا يحس به ، يقال . غال يغول غولا ، واغتاله اغتيالا ، ومنه سمى السعلاة غولا . قال في صفة خمر الجنة ( لا فيها غول ) نفيا لكل ما نبه عليه بقوله : ( وإثمهما أكبر من نفعهما ) ، وبقوله : ( رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) .
غوى : الغي جهل من اعتقاد فاسد ، وذلك أن الجهل قد يكون من كون الانسان غير معتقد اعتقادا لا صالحا ولا فاسدا ، وقد يكون من اعتقاد شئ فاسد وهذا النحو الثاني يقال له غي . قال تعالى : ( ما ضل صاحبكم وما غوى - وإخوانهم يمدونهم في الغي ) . وقوله :
( فسوف يلقون غيا ) أي عذابا ، فسماه الغي لما كان الغي هو سببه وذلك كتسمية الشئ بما هو سببه كقولهم للبنات ندى . وقيل معناه فسوف يلقون أثر الغي وثمرته قال :
( وبرزت الجحيم للغاوين - والشعراء يتبعهم الغاوون - إنك لغوي مبين ) ، وقوله : ( وعصى آدم ربه فغوى ) أي جهل ، وقيل معناه خاب نحو قول الشاعر :
* ومن يغو لا يعدم على الغي لائما * وقيل معنى غوى فسد عيشه من قولهم غوى الفصيل وغوى نحو هوى وهوى ، وقوله :
( إن كان الله يريد أن يغويكم ) فقد قيل معناه أن يعاقبكم على غيكم ، وقيل معناه يحكم عليكم بغيكم . وقوله تعالى ( قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا - أغويناهم كما غوينا ) تبرأنا إليك إعلاما منهم أنا قد فعلنا بهم غاية ما كان في وسع الانسان أن يفعل بصديقه ، فإن حق الانسان أن يريد بصديقه ما يريد بنفسه ، فيقول قد أفدناهم ما كان لنا وجعلناهم أسوة أنفسنا ، وعلى هذا قوله تعالى : ( فأغويناكم - إنا كنا غاوين - فبما أغويتني - لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم ) .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست