responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 363


غل : الغلل أصله تدرع الشئ وتوسطه ومنه الغلل للماء الجاري بين الشجر ، وقد يقال له الغيل وانغل فيما بين الشجر دخل فيه ، فالغل مختص بما يقيد به فيجعل الأعضاء وسطه وجمعه أغلال ، وغل فلان قيد به ، قال ( خذوه فغلوه ) وقال ( إذ الأغلال في أعناقهم ) وقيل للبخيل هو مغلول اليد ، قال : ( ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم - ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك - وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ) أي ذموه بالبخل وقيل إنهم لما سمعوا أن الله قد قضى كل شئ قالوا إذا يد الله مغلولة أي في حكم المقيد لكونها فارغة ، فقال الله تعالى ذلك . وقوله ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا ) أي منعهم فعل الخير وذلك نحو وصفهم بالطبع والختم على قلوبهم وعلى سمعهم وأبصارهم ، وقيل بل ذلك وإن كان لفظه ماضيا فهو إشارة إلى ما يفعل بهم في الآخرة كقوله ( وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا ) والغلالة ما يلبس بين الثوبين ، فالشعار لما يلبس تحت الثوب والدثار لما يلبس فوقه ، والغلالة لما يلبس بينهما . وقد تستعار الغلالة للدرع كما يستعار الدرع لها ، والغلول تدرع الخيانة ، والغل العداوة ، قال ( ونزعنا ما في صدورهم من غل - ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) وغل يغل إذا صار ذا غل أي ضغن ، وأغل أي صار ذا إغلال أي خيانة وغل يغل إذا خان ، وأغللت فلانا نسبته إلى الغلول ، قال ( وما كان لنبي أن يغل ) وقرئ ( أن يغل ) أي ينسب إلى الخيانة من أغللته ، قال ( ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) وروى " لا إغلال ولا إسلال " أي لا خيانة ولا سرقة . وقوله عليه الصلاة والسلام " ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن " أي لا يضطغن .
وروى " لا يغل " أي لا يصير ذا خيانة ، وأغل الجازر والسالخ إذا ترك في الإهاب من اللحم شيئا وهو من الأغلال أي الخيانة فكأنه خان في اللحم وتركه في الجلد الذي يحمله .
والغلة والغليل ما يتدرعه الانسان في داخله من العطش ومن شدة الوجد والغيظ ، يقال شفا فلان غليله أي غيظه . والغلة ما يتناوله الانسان من دخل أرضه ، وقد أغلت ضيعته . والمغلغلة : الرسالة التي تتغلغل بين القوم الذين تتغلغل نفوسهم ، كما قال الشاعر :
تغلغل حيث لم يبلغ شراب * ولا حزن ولم يبلغ سرور غلب : الغلبة القهر يقال غلبته غلبا وغلبة وغلبا فأنا غالب ، قال تعالى : ( ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون - كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة - يغلبوا مائتين - يغلبوا ألفا -

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست