responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 357


كتاب الغين غبر : الغابر الماكث بعد مضى ما هو معه قال ( إلا عجوزا في الغابرين ) يعنى فيمن طال أعمارهم ، وقيل فيمن بقي ولم يسر مع لوط وقيل فيمن بقي بعد في العذاب وفى آخر :
( إلا امرأتك كانت من الغابرين ) وفى آخر ( قدرنا إنها لمن الغابرين ) ومنه الغبرة البقية في الضرع من اللبن وجمعه أغبار وغبر الحيض وغبر الليل ، والغبار ما يبقى من التراب المثار ، وجعل على بناء الدخان والعثار ونحوهما من البقايا ، وقد غبر الغبار أي ارتفع ، وقيل يقال للماضي غابر وللباقي غابر فإن يك ذلك صحيحا ، فإنما قيل للماضي غابر تصورا بمضي الغبار عن الأرض وقيل للباقي غابر تصورا بتخلف الغبار عن الذي يعدو فيخلفه ، ومن الغبار اشتق الغبرة وهو ما يعلق بالشئ من الغبار وما كان على لونه ، قال ( ووجوه يومئذ عليها غبرة ) كناية عن تغير الوجه للغم كقوله : ( ظل وجهه مسودا ) يقال غبر غبرة واغبر واغبار ، قال طرفة :
* رأيت بنى غبراء لا ينكرونني * أي بنى المفازة المغبرة ، وذلك كقولهم بنو السبيل . وداهية غبراء إما من قولهم غبر الشئ وقع في الغبار كأنها تغبر الانسان ، أو من الغبر أي البقية ، والمعنى داهية باقية لا تنقضي ، أو من غبرة اللون فهو كقولهم داهية زباء ، أو من غبرة اللبن فكلها الداهية التي إذا انقضت بقي لها أثر أو من قولهم عرق غبر ، أي ينتفض مرة بعد أخرى ، وقد غبر العرق ، والغبيراء نبت معروف ، وثمر على هيئته ولونه .
غبن : الغبن أن تبخس صاحبك في معاملة بينك وبينه بضرب من الاخفاء ، فإن كان ذلك في مال يقال غبن فلان ، وإن كان في رأى يقال غبن وغبنت كذا غبنا إذا غفلت عنه فعددت ذلك غبنا ، ويوم التغابن يوم القيامة لظهور الغبن في المبايعة المشار إليها بقوله ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله ) وبقوله ( إن الله اشترى من المؤمنين ) الآية وبقوله ( الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا ) فعلموا أنهم غبنوا فيما تركوا من المبايعة وفيما تعاطوه من ذلك جميعا

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست