responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 333


يغلب من قولهم أرض عزاز أي صلبة ، قال :
( أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا ) وتعزز اللحم اشتد وعز كأنه حصل في عزاز يصعب الوصول إليه كقولهم تظلف أي حصل في ظلف من الأرض ، والعزيز الذي يقهر ولا يقهر ، قال ( إنه هو العزيز الحكيم - يا أيها العزيز مسنا ) قال ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين - سبحان ربك رب العزة ) فقد يمدح بالعزة تارة كما ترى ويذم بها تارة كعزة الكفار قال ( بل الذين كفروا في عزة وشقاق ) ووجه ذلك أن العزة التي لله ولرسوله وللمؤمنين هي الدائمة الباقية التي هي العزة الحقيقية ، والعزة التي هي للكافرين هي التعزز وهو في الحقيقة ذل كما قال عليه الصلاة والسلام : " كل عز ليس بالله فهو ذل " وعلى هذا قوله :
( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا ) أي ليتمنعوا به من العذاب ، وقوله : ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) معناه من كان يريد أن يعز يحتاج أن يكتسب منه تعالى العزة فإنها له ، وقد تستعار العزة للحمية والانفة المذمومة وذلك في قوله ( أخذته العزة بالاثم ) وقال ( تعز من تشاء وتذل من تشاء ) يقال عز على كذا صعب ، قال : ( عزيز عليه ما عنتم ) أي صعب ، وعزه كذا غلبه ، وقيل من عز بز أي من غلب سلب . قال تعالى : ( وعزني في الخطاب ) أي غلبني ، وقيل معناه صار أعز منى في المخاطبة والمخاصمة ، وعز المطر الأرض غلبها وشاة عزوز قل درها ، وعز الشئ قل اعتبارا بما قيل كل موجود مملول وكل مفقود مطلوب ، وقوله : ( إنه لكتاب عزيز ) أي يصعب مناله ووجود مثله ، والعزى صنم ، قال :
( أفرأيتم اللات والعزى ) واستعز بفلان إذا غلب بمرض أو بموت .
عزب : العازب المتباعد في طلب الكلاء عن أهله ، يقال عزب يعزب ويعزب ، قال :
( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة - ولا يعزب عنه مثقال ذرة ) يقال رجل عزب ، وامرأة عزبة وعزب عنه حلمه وعزب طهرها إذا غاب عنها زوجها ، وقوم معزبون عزبت إبلهم . وروى من قرأ القرآن في أربعين يوما فقد عزب : أي بعد عهده بالختمة .
عزر : التعزير النصرة مع التعظيم ، قال ( وتعزروه - وعزرتموهم ) والتعزير ضرب دون الحد وذلك يرجع إلى الأول فإن ذلك تأديب والتأديب نصرة ما لكن الأول نصرة بقمع ما يضره عنه ، والثاني نصرة بقمعه عما يضره . فمن قمعته عما يضره فقد نصرته .
وعلى هذا الوجه قال صلى الله عليه وسلم :
" انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قال : أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما ؟ فقال : كفه عن الظلم " وعزير في قوله ( وقالت اليهود عزير ابن الله ) اسم نبي .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست