responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 331


حلقة خاتم وكفة حابل ، وسعة هذه الدار كسعة الأرض ، وقيل العرض ههنا من عرض البيع من قولهم : بيع كذا بعرض إذا بيع بسلعة فمعنى عرضها أي بدلها وعوضها كقولك عرض هذا الثوب كذا وكذا .
والعرض ما لا يكون له ثبات ومنه استعار المتكلمون العرض لما لا ثبات له إلا بالجوهر كاللون والطعم ، وقيل الدنيا عرض حاضر تنبيها أن لا ثبات لها ، قال تعالى : ( تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة ) وقال :
( يأخذون عرض هذا الأدنى - وإن يأتهم عرض مثله ) وقوله ( لو كان عرضا قريبا ) أي مطلبا سهلا . والتعريض كلام له وجهان من صدق وكذب أو ظاهر وباطن . قال :
( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء ) قيل هو أن يقول لها أنت جميلة ومرغوب فيك ونحو ذلك .
عرف : المعرفة والعرفان إدراك الشئ بتفكر وتدبر لأثره وهو أخص من العلم ويضاده الانكار ، ويقال فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله متعديا إلى مفعول واحد لما كان معرفة البشر لله هي بتدبر آثاره دون إدراك ذاته ، ويقال الله يعلم كذا ولا يقال يعرف كذا ، لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل به بتفكر ، وأصله من عرفت أي أصبت عرفه أي رائحته ، أو من أصبت عرفه أي خده ، يقال عرفت كذا ، قال تعالى : ( فلما جاءهم ما عرفوا - فعرفهم وهم له منكرون - فلعرفتهم بسيماهم - يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) ويضاد المعرفة الانكار والعلم والجهل قال ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) والعارف في تعارف قوم هو المختص بمعرفة الله ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى ، يقال عرفه كذا ، قال ( عرف بعضه وأعرض عن بعض ) وتعارفوا عرف بعضهم بعضا قال ( لتعارفوا ) وقال ( يتعارفون بينهم ) وعرفه جعل له عرفا أي ريحا طيبا ، قال في الجنة :
( عرفها لهم ) أي طيبها وزينها لهم ، وقيل عرفها لهم بأن وصفها لهم وشوقهم إليها وهداهم .
وقوله ( فإذا أفضتم من عرفات ) فاسم لبقعة مخصوصة ، وقيل سميت بذلك لوقوع المعرفة فيها بين آدم وحواء ، وقيل بل لتعرف العباد إلى الله تعالى بالعبادات والأدعية .
والمعروف اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو الشرع حسنه ، والمنكر ما ينكر بهما ، قال ( يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) وقال تعالى : ( وأمر بالمعروف وانه عن المنكر - وقلن قولا معروفا ) ولهذا قيل للاقتصاد في الجود معروف لما كان ذلك مستحسنا في العقول وبالشرع نحو : ( ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف - إلا من أمر بصدقة أو معروف - وللمطلقات متاع بالمعروف )

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست