responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 330


والكرسي فلك الكواكب ، واستدل بما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما السماوات السبع والأرضون السبع في جنب الكرسي إلا كحلقة ملقاة في أرض فلاة " والكرسي عند العرش كذلك وقوله . ( وكان عرشه على الماء ) تنبيه أن العرش لم يزل منذ أوجد مستعليا على الماء . وقوله ( ذو العرش المجيد - رفيع الدرجات ذو العرش ) وما يجرى مجراه قيل هو إشارة إلى مملكته وسلطانه لا إلى مقر له يتعالى عن ذلك .
عرض : العرض خلاف الطول وأصله أن يقال في الأجسام ثم يستعمل في غيرها كما قال ( فذو دعاء عريض ) والعرض خص بالجانب وعرض الشئ بدا عرضه وعرضت العود على الاناء واعترض الشئ في حلقه وقف فيه بالعرض واعترض الفرس في مشيه وفيه عرضية أي اعتراض في مشيه من الصعوبة ، وعرضت الشئ على البيع وعلى فلان ولفلان نحو ( ثم عرضهم على الملائكة - وعرضوا على ربك صفا - إنا عرضنا الأمانة - وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا - ويوم يعرض الذين كفروا على النار ) وعرضت الجند ، والعارض كفروا على النار ) وعرضت الجند ، والعارض البادي عرضه فتارة يخص بالسحاب نحو ( هذا عارض ممطرنا ) وبما يعرض من السقم فيقال به عارض من سقم ، وتارة بالخد نحو أخذ من عارضيه وتارة بالسن ومنه قيل العوارض للثنايا التي تظهر عند الضحك ، وقيل فلان شديد العارضة كناية عن جودة البيان ، وبعير عروض يأكل الشوك بعارضيه ، والعرضة ما يجعل معرضا للشئ ، قال ( ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم ) وبعير عرضة للسفر أي يجعل معرضا له ، وأعرض أظهر عرضه أي ناحيته . فإذا قيل أعرض لي كذا أي بدا عرضه فأمكن تناوله ، وإذا قيل أعرض عنى فمعناه ولى مبديا عرضه قال ( ثم أعرض عنها - فأعرض عنهم وعظهم - وأعرض عن الجاهلين - ومن أعرض عن ذكرى - وهم عن آياتها معرضون ) وربما حذف عنه استغناء عنه نحو ( إذا فريق منهم معرضون - ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون - فأعرضوا فأرسلنا عليهم ) وقوله ( وجنة عرضها السماوات والأرض ) فقد قيل هو العرض الذي خلاف الطول ، وتصور ذلك على أحد وجوه : إما أن يريد به أن يكون عرضها في النشأة الآخرة كعرض السماوات والأرض في النشأة الأولى وذلك أنه قد قال ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) ولا يمتنع أن تكون السماوات والأرض في النشأة الآخرة أكبر مما هي الان . وروى أن يهوديا سأل عمر رضي الله عنه عن هذه الآية فقال : فأين النار ؟
فقال عمر إذا جاء الليل فأين النهار ؟ وقيل يعنى بعرضها سعتها لا من حيث المساحة ولكن من حيث المسرة كما يقال في ضده : الدنيا على فلان

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست