responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 328


ولا عذر له ، قال : ( وجاء المعذرون ) وقرئ المعذرون أي الذين يأتون بالعذر . قال ابن عباس : لعن الله المعذرين ورحم المعذرين ، وقوله ( قالوا معذرة إلى ربكم ) فهو مصدر عذرت كأنه قيل أطلب منه أن يعذرني ، وأعذر :
أتى بما صار به معذورا ، وقيل أعذر من أنذر : أتى بما صار به معذورا ، قال بعضهم : أصل العذر من العذرة وهو الشئ النجس ومنه سمى القلفة العذرة فقيل عذرت الصبى إذا طهرته وأزلت عذرته ، وكذا عذرت فلانا أزلت نجاسة ذنبه بالعفو عنه كقولك غفرت له أي سترت ذنبه ، وسمى جلدة البكارة عذرة تشبيها بعذرتها التي هي القلفة ، فقيل عذرتها أي افتضضتها ، وقيل للعارض في حلق الصبى عذرة فقيل عذر الصبى إذا أصابه ذلك ، قال الشاعر :
* غمز الطبيب نغانغ المعذور * ويقال اعتذرت المياه انقطعت ، واعتذرت المنازل درست على طريق التشبيه بالمعتذر الذي يندرس ذنبه لوضوح عذره ، والعاذرة قيل المستحاضة ، والعذور السيئ الخلق اعتبارا بالعذرة أي النجاسة ، وأصل العذرة فناء الدار وسمى ما يلقى فيه باسمها .
عر : قال ( أطعموا القانع والمعتر ) وهو المعترض للسؤال ، يقال عره يعره واعتررت بك حاجتي ، والعر والعر الجرب الذي يعر البدن أي يعترضه ، ومنه قيل للمضرة معرة تشبيها بالعر الذي هو الجرب ، قال ( فتصيبكم منهم معرة بغير علم ) والعرار حكاية حفيف الريح ومنه العرار لصوت الظليم حكاية لصوتها وقد عار الظليم ، والعرعر شجر سمى به لحكاية صوت حفيفها وعرعار لعبة لهم حكاية لصوتها .
عرب : العرب ولد إسماعيل والاعراب جمعه في الأصل وصار ذلك اسما لسكان البادية ( قالت الاعراب آمنا - الاعراب أشد كفرا ونفاقا - ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ) وقيل في جمع الاعراب أعاريب ، قال الشاعر :
أعاريب ذوو فخر بإفك * وألسنة لطاف في المقال والأعرابي في التعارف صار اسما للمنسوبين إلى سكان البادية ، والعربي المفصح ، والاعراب البيان يقال : أعرب عن نفسه .
وفى الحديث : " الثيب تعرب عن نفسها " أي تبين وإعراب الكلام إيضاح فصاحته ، وخص الاعراب في تعارف النحويين بالحركات والسكنات المتعاقبة على أواخر الكلم ، والعربي الفصيح البين من الكلام ، قال ( قرآنا عربيا ) وقوله ( بلسان عربي مبين - فصلت آياته - قرآنا عربيا ) حكما عربيا . وما بالدار عريب أي أحد يعرب عن نفسه ، وامرأة عروبة معربة بحالها عن عفتها ومحبة زوجها ، وجمعها

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست