responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 319


كتاب العين عبد : العبودية إظهار التذلل ، والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل ولا يستحقها إلا من له غاية الافضال وهو الله تعالى ولهذا قال ( ألا تعبدوا إلا إياه ) والعبادة ضربان :
عبادة بالتسخير وهو كما ذكرناه في السجود ، وعبادة بالاختيار وهي لذوي النطق وهي المأمور بها في نحو قوله ( اعبدوا ربكم - واعبدوا الله ) والعبد يقال على أربعة أضرب :
الأول : عبد بحكم الشرع وهو الانسان الذي يصح بيعه وابتياعه نحو ( العبد بالعبد - وعبدا مملوكا لا يقدر على شئ ) .
الثاني : عبد بالايجاد وذلك ليس إلا لله وإياه قصد بقوله ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) .
والثالث : عبد بالعبادة والخدمة والناس في هذا ضربان :
عبد لله مخلصا وهو المقصود بقوله :
( واذكر عبدنا أيوب إنه كان عبدا شكورا - نزل الفرقان على عبده - على عبده الكتاب - إن عبادي ليس لك عليهم سلطان - كونوا عبادا لي - إلا عبادك منهم المخلصين - وعد الرحمن عباده بالغيب - وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا - أن أسر بعبادي ليلا - فوجدا عبدا من عبادنا ) .
وعبد للدنيا وأعراضها وهو المعتكف على خدمتها ومراعاتها وإياه قصد النبي عليه الصلاة والسلام بقوله " تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار " وعلى هذا النحو يصح أن يقال ليس كل إنسان عبدا لله فإن العبد على هذ بمعنى العابد ، لكن العبد أبلغ من العابد والناس كلهم عباد الله بل الأشياء كلها كذلك لكن بعضها بالتسخير وبعضها بالاختيار وجمع العبد الذي هو مسترق عبيد وقيل عبدا ، وجمع العبد الذي هو العابد عباد ، فالعبيد إذا أضيف إلى الله أعم من العباد .
ولهذا قال ( وما أنا بظلام للعبيد ) فنبه أنه لا يظلم من يختص بعبادته ومن انتسب إلى غيره من الذين تسموا بعبد الشمس وعبد اللات ونحو ذلك . ويقال طريق معبد أي مذلل بالوطء ، وبعير معبد مذلل بالقطران

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست