responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 318


عليهم بالاثم والعدوان ) وقرئ تظاهرا ( الذين ظاهروهم - وما له منهم من ظهير ) أي معين ( ولا تكونن ظهيرا للكافرين - والملائكة بعد ذلك ظهير - وكان الكافر على ربه ظهيرا ) أي معينا للشيطان على الرحمن . وقال أبو عبيدة : الظهير هو المظهور به ، أي هينا على ربه كالشئ الذي خلفته من قولك :
ظهرت بكذا أي خلفته ولم ألتفت إليه .
والظهار أن يقول الرجل لامرأته : أنت على كظهر أمي ، يقال ظاهر من امرأته ، قال تعالى ( والذين يظاهرون من نسائهم ) وقرئ يظاهرون أي يتظاهرون ، فأدغم ويظهرون ، وظهر الشئ أصله أن يحصل شئ على ظهر الأرض فلا يخفى وبطن إذا حصل في بطنان الأرض فيخفى ثم صار مستعملا في كل بارز مبصر بالبصر والبصيرة ، قال ( أو أن يظهر في الأرض الفساد - ما ظهر منها وما بطن - إلا مراء ظاهرا - يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) أي يعلمون الأمور الدنيوية دون الأخروية ، والعلم الظاهر والباطن تارة يشار بهما إلى المعارف الجلية والمعارف الخفية وتارة إلى العلوم الدنيوية ، والعلوم الأخروية ، وقوله :
( باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ) وقوله : ( ظهر الفساد في البر والبحر ) أي كثر وشاع ، وقوله : ( نعمه ظاهرة وباطنة ) يعنى بالظاهرة ما نقف عليها وبالباطنة ما لا نعرفها ، وإليه أشار بقوله ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) وقوله ( قري ظاهرة ) فقد حمل ذلك على ظاهره ، وقيل هو مثل لأحوال تختص بما بعد هذا الكتاب إن شاء الله ، وقوله ( فلا يظهر على غيبه أحدا ) أي لا يطلع عليه وقوله ( ليظهره على الدين كله ) يصح أن يكون من البروز وأن يكون من المعاونة والغلبة أي ليغلبه على الدين كله . وعلى هذا قوله ( إن يظهروا عليكم يرجموكم ) وقوله تعالى : ( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض - فما استطاعوا أن يظهروه ) وصلاة الظهر معروفة والظهيرة وقت الظهر ، وأظهر فلان حصل في ذلك الوقت على بناء أصبح وأمسى . قال تعالى : ( وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون ) .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست