responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 317


ظن : الظن اسم لما يحصل عن أمارة ومتى قويت أدت إلى العلم ، ومتى ضعفت جدا لم يتجاوز حد التوهم ، ومتى قوى أو تصور تصور القوي استعمل معه أن المشددة وأن المخففة منها . ومتى ضعف استعمل أن وأن المختصة بالمعدومين من القول والفعل ، فقوله ( الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم - وكذا يظنون أنهم ملاقوا الله ) فمن اليقين ( وظن أنه الفراق ) وقوله : ( ألا يظن أولئك ) وهو نهاية في ذمهم . ومعناه ألا يكون منهم ظن لذلك تنبيها أن أمارات البعث ظاهرة . وقوله ( وظن أهلها أنهم قادرون عليها ) تنبيها أنهم صاروا في حكم العالمين لفرط طمعهم وأملهم وقوله ( وظن داود أنما فتناه ) أي علم والفتنة ههنا ، كقوله : ( وفتناك فتونا ) ، وقوله :
( وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه ) فقد قيل الأولى أن يكون من الظن الذي هو التوهم ، أي ظن أن لن نضيق عليه وقوله : ( واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) فإنه استعمل فيه أن المستعمل مع الظن الذي هو للعلم تنبيها أنهم اعتقدوا ذلك اعتقادهم للشئ المتيقن وإن لم يكن ذلك متيقنا ، وقوله :
( يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ) أي يظنون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدقهم فيما أخبرهم به كما ظن الجاهلية تنبيها أن هؤلاء المنافقين هم في حيز الكفار ، وقوله ( وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم ) أي اعتقدوا اعتقادا كانوا منه في حكم المتيقنين ، وعلى هذا قوله ( ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون - وذلكم ظنكم الذي ظننتم ) وقوله ( الظانين بالله ظن السوء ) هو مفسر بما بعده وهو قوله : ( بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول - إن نظن إلا ظنا ) والظن في كثير من الأمور مذموم ولذلك ( وما يتبع أكثرهم إلا ظنا - إن الظن - وأنهم ظنوا كما ظننتم ) وقرئ ( وما هو على الغيب بظنين ) أي بمتهم .
ظهر : الظهر الجارحة وجمعه ظهور ، قال :
( وأما من أوتى كتابه وراء ظهره - من ظهورهم ذريتهم - أنقض ظهرك ) والظهر ههنا استعارة تشبيها للذنوب بالحمل الذي ينوء بحامله واستعير لظاهر الأرض فقيل ظهر الأرض وبطنها ، قال تعالى ( ما ترك على ظهرها من دابة ) ورجل مظهر شديد الظهر ، وظهر يشتكي ظهره . ويعبر عن المركوب بالظهر ، ويستعار لمن يتقوى به ، وبعير ظهير قوى بين الظهارة وظهري معد للركوب ، والظهري أيضا ما تجعله بظهرك فتنساه ، قال ( وراءكم ظهريا ) وظهر عليه غلبه وقال ( إنهم إن يظهروا عليكم ) وظاهرته عاونته ، قال ( وظاهروا على إخراجكم - وإن تظاهرا عليه ) أي تعاونا ( تظاهرون

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست