responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 316


الأول : ظلم بين الانسان وبين الله تعالى وأعظمه الكفر والشرك والنفاق ، ولذلك قال :
( إن الشرك لظلم عظيم ) وإياه قصد بقوله :
( ألا لعنة الله على الظالمين - والظالمين أعد لهم عذابا أليما ) في آي كثيرة وقال : ( فمن أظلم ممن كذب على الله - ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا ) .
والثاني : ظلم بينه وبين الناس وإياه قصد بقوله : ( وجزاء سيئة سيئة ) إلى قوله :
( إنه لا يحب الظالمين ) وبقوله : ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ) وبقوله : ( ومن قتل مظلوما ) .
والثالث : ظلم بينه وبين نفسه وإياه قصد بقوله : ( فمنهم ظالم لنفسه ) وقوله :
( ظلمت نفسي - إذ ظلموا أنفسهم - فتكونا من الظالمين ) أي من الظالمين أنفسهم :
( ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ) وكل هذه الثلاثة في الحقيقة ظلم للنفس فإن الانسان في أول ما يهم بالظلم فقد ظلم نفسه ، فإذا الظالم أبدا مبتدئ في الظلم ولهذا قال تعالى في غير موضع : ( وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون - وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) وقوله : ( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم ) فقد قيل هو الشرك بدلالة أنه لما نزلت هذه الآية شق ذلك على أصحاب النبي عليه السلام وقال لهم ألم تروا إلى قوله : ( إن الشرك لظلم عظيم ) وقوله : ( ولم تظلم منه شيئا ) أي لم تنقص وقوله : ( ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ) فإنه يتناول الأنواع الثلاثة من الظلم ، فما أحد كان منه ظلم ما في الدنيا إلا ولو حصل له ما في الأرض ومثله معه لكان يفتدى به ، وقوله :
( هم أظلم وأطغى ) تنبيها أن الظلم لا يغنى ولا يجدي ولا يخلص بل يردي بدلالة قوم نوح .
وقوله ( وما الله يريد ظلما للعباد ) وفى موضع .
( وما أنا بظلام للعبيد ) وتخصيص أحدهما بالإرادة مع لفظ العباد والاخر بلفظ الظلام للعبيد يختص بما بعد هذا الكتاب . والظليم ذكر النعام ، وقيل إنما سمى بذلك لاعتقادهم أنه مظلوم للمعنى الذي أشار إليه الشاعر :
فصرت كالهيق عدا يبتغى * قرنا فلم يرجع بأذنين والظلم ماء الأسنان ، قال الخليل : لقيته أدنى ظلم أو ذي ظلمة ، أي أول شئ سد بصرك ، قال : ولا يشتق منه فعل ، ولقيته أدنى ظلم كذلك .
ظمأ : الظمء ما بين الشربتين ، والظمأ العطش الذي يعرض من ذلك ، يقال ظمئ يظمأ فهو ظمآن ، قال ( لا تظمأ فيها ولا تضحى ) وقال : ( يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ) .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست