responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 315


ينصبون الأخبية ، وقال آخر :
* يتبع أفياء الظلال عشية * أي أفياء الشخوص وليس في هذا دلالة فإن قوله : رفعنا ظل أخبية ، معناه رفعنا الأخبية فرفعنا به ظلها فكأنه رفع الظل . وقوله أفياء الظلال فالظلال عام والفئ خاص ، وقوله أفياء الظلال ، هو من إضافة الشئ إلى جنسه . والظلة أيضا شئ كهيئة الصفة وعليه حمل قوله تعالى :
( وإذا غشيهم موج كالظلل ) أي كقطع السحاب . وقوله تعالى : ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ) وقد يقال ظل لكل ساتر محمودا كان أو مذموما ، فمن المحمود قوله : ( ولا الظل ولا الحرور ) وقوله ( ودانية عليهم ظلالها ) ومن المذموم قوله : ( وظل من يحموم ) وقوله : ( إلى ظل ذي ثلاث شعب ) الظل ههنا كالظلة لقوله : ( ظلل من النار ) ، وقوله : ( لا ظليل ) لا يفيد فائدة الظل في كونه واقيا عن الحر ، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى لم يكن له ظل ولهذا تأويل يختص بغير هذا الموضع . وظلت وظللت بحذف إحدى اللامين يعبر به عما يفعل بالنهار ويجرى مجرى صرت : ( فظلتم تفكهون - لظلوا من بعده يكفرون - ظلت عليه عاكفا ) .
ظلم : الظلمة عدم النور وجمعها ظلمات ، قال ( أو كظلمات في بحر لجي - ظلمات بعضها فوق بعض ) وقال تعالى : ( أم من يهديكم في ظلمات البر والبحر - وجعل الظلمات والنور ) ويعبر بها عن الجهل والشرك والفسق كما يعبر بالنور عن أضدادها ، قال الله تعالى : ( يخرجهم من الظلمات إلى النور - أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور - فنادى في الظلمات - كمن مثله في الظلمات ) هو كقوله : ( كمن هو أعمى ) وقوله في سورة الأنعام : ( والذين كذبوا بآياتنا صم وبكم في الظلمات ) فقوله : ( في الظلمات ) ههنا موضوع موضع العمى في قوله ( صم بكم عمى ) وقوله في : ( ظلمات ثلاث ) أي البطن والرحم والمشيمة ، وأظلم فلان حصل في ظلمة ، قال : ( فإذا هم مظلمون ) والظلم عند أهل اللغة وكثير من العلماء وضع الشئ في غير موضعه المختص به إما بنقصان أو بزيادة ، وإما بعدول عن وقته أو مكانه ، ومن هذا يقال ظلمت السقاء إذا تناولته في غير وقته ، ويسمى ذلك اللبن الظليم . وظلمت الأرض حفرتها ولم تكن موضعا للحفر وتلك الأرض يقال لها المظلومة والتراب الذي يخرج منها ظليم . والظلم يقال في مجاوزة الحق الذي يجرى مجرى نقطة الدائرة ، ويقال فيما يكثر وفيما يقل من التجاوز ولهذا يستعمل في الذنب الكبير وفى الذنب الصغير ولذلك قيل لآدم في تعديه ظالم وفى إبليس ظالم وإن كان بين الظالمين بون بعيد .
قال بعض الحكماء : الظلم ثلاثة :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست