responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 293


النهار وسمى الوقت به قال ( والشمس وضحاها - إلا عشية أو ضحاها - والضحى والليل - وأخرج ضحاها - وأن يحشر الناس ضحى ) وضحى يضحى تعرض للشمس . قال ( وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى ) أي لك أن تتصون من حر الشمس وتضحى أكل ضحى كقولك تغدى والضحاء والغداء لطعامهما ، وضاحية كل شئ ناحيته البارزة ، وقيل للسماء الضواحي وليلة إضحيانة وضحياء مضيئة إضاءة الضحى .
والأضحية جمعها أضاحى وقيل ضحية وضحايا وأضحاة وأضحى وتسميتها بذلك في الشرع لقوله عليه السلام : " من ذبح قبل صلاتنا هذه فليعد " .
ضد : قال قوم الضدان الشيئان اللذان تحت جنس واحد ، وينافي كل واحد منهما الاخر في أوصافه الخاصة ، وبينهما أبعد البعد كالسواد والبياض والشر والخير ، وما لم يكونا تحت جنس واحد لا يقال لهما ضدان كالحلاوة والحركة . قالوا والضد هو أحد المتقابلات فإن المتقابلين هما الشيئان المختلفان للذات وكل واحد قبالة الاخر ولا يجتمعان في شئ واحد في وقت واحد وذلك أربعة أشياء : الضدان كالبياض والسواد ، والمتناقضان : كالضعف والنصف ، والوجود والعدم كالبصر والعمى والموجبة والسالبة في الاخبار نحو كل إنسان ههنا ، وليس كل إنسان ههنا . وكثير من المتكلمين وأهل اللغة يجعلون كل ذلك من المتضادات ويقول الضدان ما لا يصح اجتماعهما في محل واحد . وقيل : الله تعالى لا ند له ولا ضد ، لان الند هو الاشتراك في الجوهر والضد هو أن يعتقب الشيئان المتنافيان على جنس واحد والله تعالى منزه عن أن يكون جوهرا فإذا لا ضد له ولا ند ، وقوله : ( ويكونون عليهم ضدا ) أي منافين لهم .
ضر : الضر سوء الحال إما في نفسه لقلة العلم والفضل والعفة ، وإما في بدنه لعدم جارحة ونقص ، وإما في حالة ظاهرة من قلة مال وجاه ، وقوله ( فكشفنا ما به من ضر ) فهو محتمل لثلاثتها ، وقوله ( وإذا مس الانسان الضر ) وقوله ( فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) يقال ضره ضرا جلب إليه ضرا وقوله : ( لن يضروكم إلا أذى ) ينبههم على قلة ما ينالهم من جهتهم ويؤمنهم من ضرر يلحقهم نحو ( لا يضركم كيدهم شيئا - وليس بضارهم شيئا - وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) وقال تعالى :
( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ) وقال :
( يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ) وقوله ( يدعو لمن ضره أقرب من نفعه ) .
فالأول يعنى به الضر والنفع اللذان بالقصد والإرادة تنبيها أنه لا يقصد في ذلك ضرا ولا نفعا لكونه جمادا . وفى الثاني يريد ما يتولد

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست