responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 289


الحسن وإن كان في الأصل انتشار الصوت والانصات هو الاستماع إليه مع ترك الكلام قال ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا ) وقال بعضهم : يقال للإجابة إنصات وليس ذلك بشئ فإن الإجابة تكون بعد الانصات وإن استعمل فيه فذلك حث على الاستماع لتمكن الإجابة .
صاح : الصيحة رفع الصوت قال ( إن كانت إلا صيحة واحدة - يوم يسمعون الصيحة بالحق ) أي النفخ في الصور وأصله تشقيق الصوت من قولهم انصاح الخشب أو الثوب إذا انشق فسمع منه صوت وصيح الثوب كذلك ، ويقال بأرض فلان شجر قد صاح إذا طال فتبين للناظر لطوله ودل على نفسه دلالة الصائح على نفسه بصوته ، ولما كانت الصيحة قد تفزع عبر بها عن الفزع في قوله ( فأخذتهم الصيحة مشرقين ) والصائحة صيحة المناحة ويقال ما ينتظر إلا مثل صيحة الحبلى أي شرا يعاجلهم ، والصيحاني ضرب من التمر .
صيد : الصيد مصدر صاد وهو تناول ما يظفر به مما كان ممتنعا ، وفى الشرع تناول الحيوانات الممتنعة ما لم يكن مملوكا والمتناول منه ما كان حلالا وقد يسمى المصيد صيدا بقوله ( أحل لكم صيد البحر ) أي اصطياد ما في البحر ، وأما قوله ( لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ) وقوله ( وإذا حللتم فاصطادوا ) وقوله ( غير محلى الصيد وأنتم حرم ) فإن الصيد في هذه المواضع مختص بما يؤكل لحمه فيما قال الفقهاء بدلالة ما روى " خمسة يقتلهن المحرم في الحل والحرم : الحية والعقرب والفأرة والذئب والكلب العقور " والأصيد من في عنقه ميل ، وجعل مثلا للمتكبر . والصيدان برام الأحجار ، قال :
* وسود من الصيدان فيها مذانب * وقيل له صاد ، قال :
* رأيت قدور الصاد حول بيوتنا * وقيل في قوله تعالى : ( ص والقرآن ) هو الحروف وقيل تلقه بالقبول من صاديت كذا والله أعلم .
صور : الصورة ما ينتقش به الأعيان ويتميز بها غيرها وذلك ضربان ، أحدهما محسوس يدركه الخاصة والعامة بل يدركه الانسان وكثير من الحيوان كصورة الانسان والفرس والحمار بالمعاينة ، والثاني معقول يدركه الخاصة دون العامة كالصورة التي اختص الانسان بها من العقل والروية والمعاني التي خص بها شئ بشئ ، وإلى الصورتين أشار بقوله تعالى : ( ثم صورناكم - وصوركم فأحسن صوركم ) وقال ( في أي صورة ما شاء ركبك - يصوركم في الأرحام ) وقال عليه السلام : " إن الله خلق آدم على صورته " فالصورة أراد بها ما خص الانسان بها من الهيئة

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست