responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 288


بعد اجتهاده أنه صواب وذلك هو المراد بقوله عليه السلام : " كل مجتهد مصيب " وروى " المجتهد مصيب وإن أخطأ فهذا له أجر " كما روى " من اجتهد فأصاب فله أجران ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر " والثالث : أن يقصد صوابا فيتأتى منه خطأ لعارض من خارج نحو من يقصد رمى صيد فأصاب إنسانا فهذا معذور .
والرابع : أن يقصد ما يقبح فعله ولكن يقع منه خلاف ما يقصده فيقال أخطأ في قصده وأصاب الذي قصده أي وجده ، والصوب الإصابة يقال صابه وأصابه ، وجعل الصوب لنزول المطر إذا كان بقدر ما ينقع وإلى هذا القدر من المطر أشار بقوله : ( أنزل من السماء ماء بقدر ) قال الشاعر :
فسقى ديارك غير مفسدها * صوب الربيع وديمة تهمي والصيب السحاب المختص بالصوب وهو فيعل من صاب يصوب قال الشاعر :
* فكأنما صابت عليه سحابة * وقوله :
( أو كصيب ) قيل هو السحاب وقيل هو المطر وتسميته به كتسميته بالسحاب ، وأصاب السهم إذا وصل إلى المرمى بالصواب ، والمصيبة أصلها في الرمية ثم اختصت بالنائبة نحو : ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها - فكيف إذا أصابتهم مصيبة - وما أصابكم يوم التقى الجمعان - وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) وأصاب جاء في الخير والشر قال : ( إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة - ولئن أصابكم فضل من الله - يصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء - فإذا أصاب به من يشاء من عباده ) قال بعضهم : الإصابة في الخير اعتبارا بالصوب أي بالمطر ، وفى الشر اعتبارا بإصابة السهم ، وكلاهما يرجعان إلى أصل .
صوت : الصوت هو الهواء المنضغط عن قرع جسمين وذلك ضربان : صوت مجرد عن تنفس بشئ كالصوت الممتد ، وتنفس بصوت ما والمتنفس ضربان : غير اختياري كما يكون من الجمادات ومن الحيوانات ، واختياري كما يكون من الانسان وذلك ضربان : ضرب باليد كصوت العود وما يجرى مجراه ، وضرب بالفم . والذي بالفم ضربان : نطق وغير نطق ، وغير النطق كصوت الناي ، والنطق منه إما مفرد من الكلام وإما مركب كأحد الأنواع من الكلام ، قال : ( وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا ) وقال : ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير - لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) وتخصيص الصوت بالنهي لكونه أعم من النطق والكلام ، ويجوز أنه خصه لان المكروه رفع الصوت فوقه لا رفع الكلام ، ورجل صيت شديد الصوت وصائت صائح ، والصيت خص بالذكر

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست