responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 281


بعضهم الصعيد يقال للغبار الذي يصعد من الصعود ، ولهذا لا بد للمتيمم أن يعلق بيده غبار ، وقوله : ( كأنما يصعد في السماء ) أي يتصعد . وأما الاصعاد فقد قيل هو الابعاد في الأرض سواء كان ذلك في صعود أو حدور وأصله من الصعود وهو الذهاب إلى الأمكنة المرتفعة كالخروج من البصرة إلى نجد وإلى الحجاز ، ثم استعمل في الابعاد وإن لم يكن فيه اعتبار الصعود كقولهم تعال فإنه في الأصل دعاء إلى العلو صار أمرا بالمجئ سواء كان إلى أعلى أو إلى أسفل ، قال : ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ) وقيل لم يقصد بقوله ( إذ تصعدون ) إلى الابعاد في الأرض وإنما أشار به إلى علوهم فيما تحروه وأتوه كقولك أبعدت في كذا وارتقيت فيه كل مرتقى ، وكأنه قال إذ بعدتم في استشعار الخوف والاستمرار على الهزيمة . واستعير الصعود لما يصل من العبد إلى الله كما استعير لنزول لما يصل من الله إلى العبد فقال سبحانه : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) وقوله : ( يسلكه عذابا صعدا ) أي شاقا ، يقال تصعدني كذا أي شق على ، قال عمر : ما تصعدني أمر ما تصعدني خطبة النكاح .
صعر : الصعر ميل في العنق والتصعير إمالته عن النظر كبرا ، قال : ( ولا تصعر خدك للناس ) وكل صعب يقال له مصعر والظليم أصعر خلقة .
صعق : الصاعقة والصاقعة يتقاربان وهما الهدة الكبيرة ، إلا أن الصقع يقال في الأجسام الأرضية ، والصعق في الأجسام العلوية . قال بعض أهل اللغة : الصاعقة على ثلاثة أوجه :
الموت كقوله : ( فصعق من في السماوات ومن في الأرض ) وقوله : ( فأخذتهم الصاعقة ) والعذاب كقوله : ( أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) والنار كقوله : ( ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ) وما ذكره فهو أشياء حاصلة من الصاعقة فإن الصاعقة هي الصوت الشديد من الجو ، ثم يكون منه نار فقط أو عذاب أو موت ، وهي في ذاتها شئ واحد وهذه الأشياء تأثيرات منها .
صغر : الصغر والكبر من الأسماء المتضادة التي تقال عند اعتبار بعضها ببعض ، فالشئ قد يكون صغيرا في جنب الشئ وكبيرا في جنب آخر . وقد تقال تارة باعتبار الزمان فيقال فلان صغير وفلان كبير إذا كان ما له من السنين أقل مما للآخر ، وتارة تقال باعتبار الجثة ، وتارة باعتبار القدر والمنزلة ، وقوله : ( وكل صغير وكبير مستطر ) وقوله : ( لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ) وقوله : ( ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ) كل ذلك بالقدر والمنزلة من الخير والشر باعتبار بعضها ببعض ، يقال

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست