responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 28


نحو ( اللات والعزى ومناة الثالثة ) قال ذلك .
ومنهم وهو أصح من اعتبر حكم المعنى وقال المنفعل يقال له أنيث ومنه قيل للحديد اللين أنيث فقال : ولما كانت الموجودات بإضافة بعضها إلى بعض ثلاثة أضرب : فاعلا غير منفعل وذلك هو الباري عز وجل فقط ، ومنفعلا غير فاعل وذلك هو الجمادات ، ومنفعلا من وجه كالملائكة والانس والجن وهم بالإضافة إلى الله تعالى منفعلة وبالإضافة إلى مصنوعاتهم فاعلة . ولما كانت معبوداتهم من جملة الجمادات التي هي منفعلة غير فاعلة سماها الله تعالى أنثى وبكتهم بها ونبههم على جهلهم في اعتقاداتهم فيها أنها آلهة مع أنها لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر بل لا تفعل فعلا بوجه . وعلى هذا قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ( يا أبت لم تعبد مالا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيئا ) وأما قوله عز وجل ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا ) فلزعم الذين قالوا إن الملائكة بنات الله .
إنس : الانس خلاف الجن ، والانس خلاف النفور ، والإنسي منسوب إلى الانس ، يقال ذلك لمن كثر أنسه ولكل ما يؤنس به ولهذا قيل إنسي الدابة للجانب الذي يلي الراكب : وإنسي القوس للجانب الذي يقبل على الرامي . والإنسي من كل شئ ما يلي الانسان والوحشي ما يلي الجانب الآخر له ، وجمع الانس أناسي قال الله تعالى ( وأناسي كثيرا ) وقيل ابن إنسك للنفس ، وقوله عز وجل :
( فإن آنستم منهم رشدا ) أي أبصرتم أنسا به ، وآنست نارا . وقوله : ( حتى تستأنسوا ) أي تجدوا إيناسا . والانسان قيل سمى بذلك لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض ولهذا قيل الانسان مدني بالطبع من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض ولا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه ، وقيل سمى بذلك لأنه يأنس بكل ما يألفه ، وقيل هو إفعلان وأصله إنسيان سمى بذلك لأنه عهد إليه فنسى .
أنف : أصل الانف الجارحة ثم يسمى به طرف الشئ وأشرفه فيقال أنف الجبل وأنف اللحية ونسب الحمية والغضب والعزة والذلة إلى الانف حتى قال الشاعر :
إذا غضبت تلك الأنوف لم أرضها * ولم أطلب العتبى ولكن أزيدها وقيل شمخ فلان بأنفه للمتكبر ، وترب أنفه للذليل ، وأنف فلان من كذا بمعنى استنكف وأنفته أصبت أنفه ، وحتى قيل الأنفة الحمية واستأنفت الشئ أخذت أنفه أي مبدأه . ومنه قوله عز وجل : ( ماذا قال آنفا ) أي مبتدأ .
أنمل : قال الله تعالى ( عضوا عليكم الأنامل من الغيظ ) الأنامل جمع الأنملة وهي المفصل الأعلى من الأصابع التي فيها الظفر ، وفلان

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست