responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 278


وقوله ( أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق - واجعل لي لسان صدق في الآخرين ) فإن ذلك سؤال أن يجعله الله تعالى صالحا بحيث إذا أثنى عليه من بعده لم يكن ذلك الثناء كذبا بل يكون كما قال الشاعر :
إذا نحن أثنينا عليك بصالح * فأنت الذي نثني وفوق الذي نثني وصدق قد يتعدى إلى مفعولين نحو ( ولقد صدقكم الله وعده ) وصدقت فلانا نسبته إلى الصدق وأصدقته وجدته صادقا ، وقيل هما واحد ويقالان فيهما جميعا قال ( ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم - وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه ) ويستعمل التصديق في كل ما فيه تحقيق ، يقال صدقني فعله وكتابه ، قال ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم - نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه - وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا ) أي مصدق ما تقدم وقوله : لسانا منتصب على الحال وفى المثل : صدقني سن بكره . والصداقة صدق الاعتقاد في المودة وذلك مختص بالانسان دون غيره قال ( فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ) وذلك إشارة إلى نحو قوله ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) ، والصدقة ما يخرجه الانسان من ماله على وجه القربة كالزكاة لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوع به والزكاة للواجب ، وقد يسمى الواجب صدقة إذا تحرى صاحبها الصدق في فعله قال ( خذ من أموالهم صدقة ) وقال ( إنما الصدقات للفقراء ) يقال صدق وتصدق قال ( فلا صدق ولا صلى - إن الله يجزى المتصدقين - إن المصدقين والمصدقات ) في آي كثيرة . ويقال لما تجافى عنه الانسان من حقه تصدق به نحو قوله ( والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ) أي من تجافى عنه ، وقوله ( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة - وأن تصدقوا خير لكم ) فإنه أجرى ما يسامح به المعسر مجرى الصدقة .
وعلى هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما تأكله العافية فهو صدقة " وعلى هذا قوله ( فدية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا ) فسمى إعفاءه صدقة ، وقوله ( فقدموا بين يدي نجواكم صدقة - أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ) فإنهم كانوا قد أمروا بأن يتصدق من يناجى الرسول بصدقة ما غير مقدرة . وقوله ( رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ) فمن الصدق أو من الصدقة . وصداق المرأة وصداقها وصدقتها ما تعطي من مهرها ، وقد أصدقتها ، قال ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) صدى : الصدى صوت يرجع إليك من كل مكان صقيل ، والتصدية كل صوت

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست