responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 260


وقال ( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ) .
والثاني : الشرك الصغير وهو مراعاة غير الله معه في بعض الأمور وهو الرياء والنفاق المشار إليه بقوله ( شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون - وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) وقال بعضهم معنى قوله ( إلا وهم مشركون ) أي واقعون في شرك الدنيا أي حبالتها ، قال : ومن هذا ما قال عليه السلام " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفا " قال : ولفظ الشرك من الألفاظ المشتركة وقوله ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) محمول على الشركين وقوله ( اقتلوا المشركين ) فأكثر الفقهاء يحملونه على الكفار جميعا لقوله ( وقالت اليهود عزير ابن الله ) الآية ، وقيل هم من عدا أهل الكتاب لقوله ( إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ) أفرد المشركين عن اليهود والنصارى .
شرى : الشراء والبيع يتلازمان فالمشتري دافع الثمن وآخذ المثمن ، والبائع دافع المثمن وآخذ الثمن ، هذا إذا كانت المبايعة والمشاراة بناض وسلعة . فأما إذا كانت بيع سلعة بسلعة صح أن يتصور كل واحد منهما مشتريا وبائعا ومن هذا الوجه صار لفظ البيع والشراء يستعمل كل واحد منهما في موضع الاخر . وشريت بمعنى بعت أكثر وابتعت بمعنى اشتريت أكثر قال الله تعالى : ( وشروه بثمن بخس ) أي باعوه وكذلك قوله ( يشترون الحياة الدنيا بالآخرة ) ويجوز الشراء والاشتراء في كل ما يحصل به شئ نحو : ( إن الذين يشترون بعهد الله - لا يشترون بآيات الله - اشتروا الحياة الدنيا - اشتروا الضلالة ) وقوله :
( إن الله اشترى من المؤمنين ) فقد ذكر ما اشترى به وهو قوله : ( يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ) ويسمى الخوارج بالشراة متأولين فيه قوله : ( ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضاة الله ) فمعنى يشرى يبيع فصار ذلك كقوله : ( إن الله اشترى ) الآية شطط : الشطط الافراط في البعد ، يقال شطت الدار وأشط يقال في المكان وفى الحكم وفى السوم ، قال :
* شط المزار بجذوى وانتهى الامل * وعبر بالشطط عن الجور ، قال : ( لقد قلنا إذا شططا ) أي قولا بعيدا عن الحق وشط النهر حيث يبعد عن الماء من حافته .
شطر : شطر الشئ نصفه ووسطه قال :
( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) أي جهته ونحوه وقال : ( فولوا وجوهكم شطره ) ويقال شاطرته شطارا أي ناصفته ، وقيل شطر بصره أي نصفه وذلك إذا أخذ ينظر إليك

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست