responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 258


أشربتني ما لم أشرب أي ادعيت على ما لم أفعل شرح : أصل الشرح بسط اللحم ونحوه ، يقال شرحت اللحم وشرحته ومنه شرح الصدر أي بسطه بنور إلهي وسكينة من جهة الله وروح منه ، قال : ( رب اشرح لي صدري - ألم نشرح لك صدرك - أفمن شرح الله صدره ) وشرح المشكل من الكلام بسطه وإظهار ما يخفى من معانيه .
شرد : شرد البعير ند وشردت فلانا في البلاد وشردت به أي فعلت به فعلة تشرد غيره أن يفعل فعله كقولك نكلت به أي جعلت ما فعلت به نكالا لغيره ، قال ( فشرد بهم من خلفهم ) أي اجعلهم نكالا لمن يعرض لك بعدهم ، وقيل فلان طريد شريد .
شرذم : الشرذمة جماعة منقطعة ، قال :
( شرذمة قليلون ) وهو من قولهم ثوب شراذم أي متقطع .
شرط : الشرط كل حكم معلوم يتعلق بأمر يقع بوقوعه ، وذلك الامر كالعلامة له وشريط وشرائط وقد اشترطت كذا ومنه قيل للعلامة الشرط وأشراط الساعة علاماتها ( فقد جاء أشراطها ) والشرط قيل سموا بذلك لكونهم ذوي علامة يعرفون بها وقيل لكونهم أرذال الناس فأشراط الإبل أرذالها . وأشرط نفسه للهلكة إذا عمل عملا يكون علامة للهلاك أو يكون فيه شرط الهلاك شرع : الشرع نهج الطريق الواضح ، يقال شرعت له طريقا والشرع مصدر ثم جعل اسما للطريق النهج فقيل له شرع وشرع شريعة واستعير ذلك للطريقة الإلهية ، قال ( شرعة ومنهاجا ) فذلك إشارة إلى أمرين :
أحدهما : ما سخر الله تعالى عليه كل إنسان من طريق يتحراه مما يعود إلى مصالح العباد وعمارة البلاد ، وذلك المشار إليه بقوله :
( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) .
الثاني : ما قيض له من الدين وأمره به ليتحراه اختيارا مما تختلف فيه الشرائع ويعترضه النسخ ودل عليه قوله ( ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ) قال ابن عباس :
الشرعة ما ورد به القرآن ، والمنهاج ما ورد به السنة ، وقوله ( شرع لكم من الدين ) فإشارة إلى الأصول التي تتساوى فيها الملل فلا يصح عليها النسخ كمعرفة الله تعالى ونحو ذلك من نحو ما دل عليه قوله : ( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ) قال بعضهم : سميت الشريعة شريعة تشبيها بشريعة الماء من حيث إن من شرع فيها على الحقيقة المصدوقة روى وتطهر ، قال وأعنى بالري ما قال بعض الحكماء : كنت أشرب فلا أروى فلما عرفت الله تعالى رويت بلا شرب .
وبالتطهر ما قال تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست