responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 257


فدعه ولا تنفس عليه الذي مضى * وإن جر أسباب الحياة له العمر وشد فلان واشتد إذا أسرع ، يجوز أن يكون من قولهم شد حزامه للعدو ، كما يقال ألقى ثيابه إذا طرحه للعدو ، وأن يكون من قولهم اشتدت الريح ، قال : ( اشتدت به الريح ) .
شر : الشر الذي يرغب عنه الكل ، كما أن الخير هو الذي يرغب فيه الكل ، قال ( شر مكانا - وإن شر الدواب عند الله الصم ) وقد تقدم تحقيق الشر مع ذكر الخير وذكر أنواعه ، ورجل شرير وشرير متعاط للشر وقوم أشرار وقد أشررته نسبته إلى الشر ، وقيل أشررت كذا أظهرته واحتج بقول الشاعر :
إذا قيل أي الناس شر قبيلة * أشرت كليب بالأكف الأصابعا فإن لم يكن في هذا إلا هذا البيت فإنه يحتمل أنها نسبت الأصابع إلى الشر بالإشارة إليه ، فيكون من أشررته إذا نسبته إلى الشر ، والشر بالضم خص بالمكروه ، وشرار النار ما تطاير منها وسميت بذلك لاعتقاد الشر فيه ، قال : ( ترمى بشرر كالقصر ) .
شرب : الشرب تناول كل مائع ماء كان أو غيره ، قال تعالى في صفة أهل الجنة : ( وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) وقال في صفة أهل النار :
( لهم شراب من حميم ) وجمع الشراب أشربة يقال شربته شربا وشربا ، قال ( فمن شرب منه فليس منى - إلى قوله - فشربوا منه ) وقال ( فشاربون شرب الهيم ) والشرب النصيب منه قال : ( هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم - كل شرب محتضر ) والمشرب المصدر واسم زمان الشرب ومكانه ( قد علم كل أناس مشربهم ) والشريب المشارب والشراب وسمى الشعر على الشفة العليا والعرق الذي في باطن الحلق شاربا وجمعه شوارب لتصورهما بصورة الشاربين ، قال الهذلي في صفة عير :
* صخب الشوارب لا يزال كأنه * وقوله : ( وأشربوا في قلوبهم العجل ) قيل هو من قولهم أشربت البعير شددت حبلا في عنقه قال الشاعر :
فأشربتها الاقران حتى وقصتها * بقرح وقد ألقين كل جنين فكأنما شد في قلوبهم العجل لشغفهم ، وقال بعضهم معناه أشرب في قلوبهم حب العجل ، وذلك أن من عادتهم إذا أرادوا العبارة عن مخامرة حب أو بغض استعاروا له اسم الشراب إذ هو أبلغ إنجاع في البدن ولذلك قال الشاعر :
تغلغل حيث لم يبلغ شراب * ولا حزن ولم يبلغ سرور ولو قيل حب العجل لم تكن هذه المبالغة فإن في ذكر العجل تنبيها أن لفرط شغفهم به صارت صورة العجل في قلوبهم لا تنمحي ، وفى مثل

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست