responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 255


جهة المعنى واللفظ جميعا خمسة أضرب ، الأول :
من جهة الكمية كالعموم والخصوص نحو :
( اقتلوا المشركين ) والثاني : من جهة الكيفية كالوجوب والندب نحو ( فانكحوا ما طاب لكم ) والثالث : من جهة الزمان كالناسخ والمنسوخ نحو ( اتقوا الله حق تقاته ) والرابع : من جهة المكان والأمور التي نزلت فيها نحو : ( وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ) وقوله ( إنما النسئ زيادة في الكفر ) فإن من لا يعرف عادتهم في الجاهلية يتعذر عليه معرفة تفسير هذه الآية . والخامس : من جهة الشروط التي بها يصح الفعل أو يفسد كشروط الصلاة والنكاح . وهذه الجملة إذا تصورت علم أن كل ما ذكره المفسرون في تفسير المتشابه لا يخرج عن هذه التقاسيم نحو قول من قال المتشابه ( ألم ) وقول قتادة المحكم الناسخ والمتشابه المنسوخ ، وقول الأصم المحكم ما أجمع على تأويله ، والمتشابه ما اختلف فيه . ثم جميع المتشابه على ثلاثة أضرب : ضرب لا سبيل للوقوف عليه كوقت الساعة وخروج دابة الأرض وكيفية الدابة ونحو ذلك . وضرب للانسان سبيل إلى معرفته كالألفاظ الغريبة والاحكام الغلقة . وضرب متردد بين الامرين يجوز أن يختص بمعرفة حقيقته بعض الراسخين في العلم ويخفى على من دونهم ، وهو الضرب المشار إليه بقوله عليه السلام في علي رضي الله عنه : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " . وقوله لابن عباس مثل ذلك .
وإذ عرفت هذه الجملة علم أن الوقف على قوله ( وما يعلم تأويله إلا الله ) ووصله بقوله :
( والراسخون في العلم ) جائز وأن لكل واحد منهما وجها حسبما دل عليه التفصيل المتقدم . وقوله ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) فإنه يعنى ما يشبه بعضه بعضا في الاحكام والحكمة واستقامة النظم . وقوله ( ولكن شبه لهم ) أي مثل لهم من حسبوه إياه ، والشبه من الجواهر ما يشبه لونه لون الذهب .
شتت : الشت تفريق الشعب ، يقال شت جمعهم شتا وشتاتا ، وجاءوا أشتاتا أي متفرقي النظام ، قال : ( يومئذ يصدر الناس أشتاتا ) وقال ( من نبات شتى ) أي مختلفة الأنواع ( وقلوبهم شتى ) أي هم بخلاف من وصفهم بقوله ( ولكن الله ألف بينهم ) وشتان اسم فعل نحو وشكان يقال شتان ما هما وشتان ما بينهما إذا أخبرت عن ارتفاع الالتئام بينهما .
شتا : ( رحلة الشتاء والصيف ) يقال شتى وأشتى وصاف وأصاف والمشتي والمشتاة للوقت والموضع والمصدر ، قال الشاعر :
* نحن في المشتاة ندعو الجفلى * شجر : الشجر من النبات ماله ساق ، يقال

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست