responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 254


كتاب الشين شبه : الشبه والشبه والشبيه حقيقتها في المماثلة من جهة الكيفية كاللون والطعم وكالعدالة والظلم ، والشبهة هو أن لا يتميز أحد الشيئين من الاخر لما بينهما من التشابه عينا كان أو معنى ، قال : ( وأتوا به متشابها ) أي يشبه بعضه بعضا لونا لا طعما وحقيقة ، وقيل متماثلا في الكمال والجودة ، وقرئ قوله :
( مشتبها وغير متشابه ) وقرئ : ( متشابها ) جميعا ومعناهما متقاربان . وقال : ( إن البقر تشابه علينا ) على لفظ الماضي فجعل لفظه مذكرا وتشابه أي تتشابه علينا على الادغام ، وقوله : ( تشابهت قلوبهم ) أي في الغي والجهالة ، قال : ( وأخر متشابهات ) والمتشابه من القرآن ما أشكل تفسيره لمشابهته بغيره إما من حيث اللفظ أو من حيث المعنى ، فقال الفقهاء المتشابه ما لا ينبئ ظاهره عن مراده ، وحقيقة ذلك أن الآيات عند اعتبار بعضها ببعض ثلاثة أضرب : محكم على الاطلاق ، ومتشابه على الاطلاق ، ومحكم من وجه متشابه من وجه . فالمتشابه في الجملة ثلاثة أضرب :
متشابه من جهة اللفظ فقط ، ومتشابه من جهة المعنى فقط ، ومتشابه من جهتهما .
والمتشابه من جهة اللفظ ضربان : أحدهما يرجع إلى الألفاظ المفردة ، وذلك إما من جهة غرابته نحو الأب ويزفون ، وإما من جهة مشاركة في اللفظ كاليد والعين . والثاني يرجع إلى جملة الكلام المركب ، وذلك ثلاثة أضرب ، ضرب لاختصار الكلام نحو : ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) وضرب لبسط الكلام نحو : ( ليس كمثله شئ ) لأنه لو قيل ليس مثله شئ كان أظهر للسامع .
وضرب لنظم الكلام نحو : ( أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ) تقديره الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا وقوله ( ولولا رجال مؤمنون ) إلى قوله : ( لو تزيلوا ) والمتشابه من جهة المعنى أوصاف الله تعالى وأوصاف يوم القيامة فإن تلك الصفات لا تتصور لنا إذ كان لا يحصل في نفوسنا صورة ما لم نحسه أو لم يكن من جنس ما نحسه . والمتشابه من

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست