responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 252


في غير هذا الموضع أن الفعل كما يصح أن ينسب إلى الفاعل يصح أن ينسب إلى الآلة وسائر ما يفتقر الفعل إليه نحو سيف قاطع ، وهذا الوجه أولى من قول من قال أراد ( ونفس وما سواها ) يعنى الله تعالى ، فإن ما لا يعبر به عن الله تعالى إذ هو موضوع للجنس ولم يرد به سمع يصح ، وأما قوله : ( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى ) فالفعل منسوب إليه تعالى وكذا قوله : ( فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ) وقوله : ( رفع سمكها فسواها ) فتسويتها يتضمن بناءها وتزيينها المذكور في قوله ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) والسوي يقال فيما يصان عن الافراط والتفريط من حيث القدر والكيفية ، قال تعالى : ( ثلاث ليال سويا ) وقال تعالى : ( من أصحاب الصراط السوي ) ورجل سوى استوت أخلاقه وخلقته عن الافراط والتفريط ، وقوله تعالى : ( على أن نسوي بنانه ) قيل نجعل كفه كخف الجمل لا أصابع له ، وقيل بل نجعل أصابعه كلها على قدر واحد حتى لا ينتفع به وذاك أن الحكمة في كون الأصابع متفاوتة في القدر والهيئة ظاهرة ، إذ كان تعاونها على القبض أن تكون كذلك ، وقوله : ( فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها ) أي سوى بلادهم بالأرض نحو ( خاوية على عروشها ) وقيل سوى بلادهم بهم نحو : ( لو تسوى بهم الأرض ) وذلك إشارة إلى ما قال عن الكفار ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) ومكان سوى وسواء وسط ويقال سواء وسوى وسوى أي يستوي طرفاه ويستعمل ذلك وصفا وظرفا ، وأصل ذلك مصدر ، وقال : ( في سواء الجحيم - وسواء السبيل - فانبذ إليهم على سواء ) أي عدل من الحكم . وكذا قوله : ( إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) وقوله : ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم - سواء عليهم استغفرت لهم - سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ) أي يستوي الأمران في أنهما لا يغنيان ( سواء العاكف فيه والباد ) وقد يستعمل سوى وسواء بمعنى غير ، قال الشاعر :
* فلم يبق منها سوى هامد * وقال آخر :
* وما قصدت من أهلها لسوائكا * وعندي رجل سواك أي مكانك وبدلك والسي المساوي مثل عدل ومعادل وقتل ومقاتل ، تقول سيان زيد وعمرو ، وأسواء جمع سي نحو نقض وأنقاض يقال قوم أسواء ومستوون ، والمساواة متعارفة في المثمنات ، يقال هذا الثوب يساوى كذا وأصله من ساواه في القدر ، قال :
( حتى إذا ساوى بين الصدفين ) .
سوأ : السوء كل ما يغم الانسان من الأمور الدنيوية والأخروية ومن الأحوال النفسية والبدنية والخارجة من فوات مال وجاه

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست