responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 24


فضيلة له لاستغنائه بحفظه واعتماده على ضمان الله منه بقوله : ( سنقرئك فلا تنسى ) وقيل سمى بذلك لنسبته إلى أم القرى . والامام المؤتم به إنسانا كأن يقتدى بقوله أو فعله ، أو كتابا أو غير ذلك محقا كان أو مبطلا وجمعه أئمة . وقوله تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) أي بالذي يقتدون به وقيل بكتابهم وقوله ( واجعلنا للمتقين إماما ) قال أبو الحسن جمع إمام وقال غيره هو من باب درع دلاص ودروع دلاص ، وقوله ( ونجعلهم أئمة ) وقال ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ) جمع إمام وقوله ( وكل شئ أحصيناه في إمام مبين ) فقد قيل إشارة إلى اللوح المحفوظ ، والام القصد المستقيم وهو التوجه نحو مقصود وعلى ذلك ( آمين البيت الحرام ) وقولهم أمه شجه فحقيقته إنما هو أن يصيب أم دماغه وذلك على حد ما يبنون من إصابة الجارحة لفظ فعلت منه وذلك نحو رأسته ورجلته وكبدته وبطنته إذا أصيب هذه الجوارح . وأم إذا قوبل به ألف الاستفهام فمعناه أي نحو : أزيد في الدار أم عمرو ؟ أي أيهما ؟ وإذا جرد عن ألف الاستفهام فمعناه بل نحو ( أم زاغت عنهم الابصار ) أي بل زاغت . وأما حرف تقتضي معنى أحد الشيئين ويكرر نحو : ( أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب ) ويبتدأ بها الكلام نحو أما بعد فإنه كذا .
أمد : قال تعالى : ( تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ) الأمد والأبد يتقاربان ، لكن الأبد عبارة عن مدة الزمان التي ليس لها حد محدود ولا يتقيد لا يقال أبد كذا ، والأمد مدة لها حد مجهول إذا أطلق ، وقد ينحصر نحو أن يقال أمد كذا كما يقال زمان كذا ، والفرق بين الزمان والأمد أن الأمد يقال باعتبار الغاية والزمان عام في المبدأ والغاية ، ولذلك قال بعضهم المدى والأمد يتقاربان .
أمر : الامر الشأن وجمعه أمور ومصدر أمرته إذا كلفته أن يفعل شيئا وهو لفظ عام للأفعال والأقوال كلها ، وعلى ذلك قوله تعالى :
( إليه يرجع الامر كله ) وقال : ( قل إن الامر كله لله يخفون في أنفسهم مالا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شئ - وأمره إلى الله ) ويقال للابداع أمر نحو :
( ألا له الخلق والامر ) ويختص ذلك بالله تعالى دون الخلائق ، وقد حمل على ذلك قوله :
( وأوحى في كل سماء أمرها ) وعلى ذلك حمل الحكماء قوله : ( قل الروح من أمر ربى ) أي من إبداعه وقوله : ( إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ) فإشارة إلى إبداعه وعبر عنه بأقصر لفظة وأبلغ ما يتقدم فيه فيما بيننا بفعل الشئ ، وعلى ذلك قوله : ( وما أمرنا إلا واحدة ) فعبر عن سرعة إيجاده بأسرع ما يدركه وهمنا . والامر التقدم بالشئ سواء

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست