responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 23


كقول الشاعر :
* وأم عيال قد شهدت نفوسهم * وقيل لفاتحة الكتاب أم الكتاب لكونها مبدأ الكتاب ، وقوله تعالى : ( فأمه هاوية ) أي مثواه النار فجعلها أما له ، قال وهو نحو : ( مأواكم النار ) وسمى الله تعالى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين فقال : ( وأزواجه أمهاتهم ) لما تقدم في الأب وقال :
( يا ابن أم ) وكذا قوله ويل أمه وكذا هوت أمه . والام قيل أصله أمهة لقولهم جمعا أمهات وأميهة وقيل أصله من المضاعف لقولهم أمات وأميمة . قال بعضهم أكثر ما يقال أمات في البهائم ونحوها وأمهات في الانسان . والأمة كل جماعة يجمعهم أمر ما إما دين واحد أو زمان واحد أو مكان واحد ، سواء كان ذلك الامر الجامع تسخيرا أو اختيارا وجمعها أمم . وقوله تعالى ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ) أي كل نوع منها على طريقة قد سخرها الله عليها بالطبع فهي من بين ناسجة كالعنكبوت وبانية كالسرفة ومدخرة كالنمل ومعتمدة على قوت وقته ، كالعصفور والحمام إلى غير ذلك من الطبائع التي تخصص بها كل نوع ، وقوله تعالى : ( كان الناس أمة واحدة ) أي صنفا واحدا وعلى طريقة واحدة في الضلال والكفر وقوله : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ) أي في الايمان وقوله ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ) أي جماعة يتخيرون العلم والعمل الصالح يكونون أسوة لغيرهم ، وقوله : ( إنا وجدنا آباءنا على أمة ) أي على دين مجتمع قال :
* وهل يأثمن ذو أمة وهو طائع * وقوله تعالى ( وادكر بعد أمة ) أي حين وقرئ بعد أمه أي بعد نسيان ، وحقيقة ذلك بعد انقضاء أهل عصر أو أهل دين . وقوله :
( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله ) أي قائما مقام جماعة في عبادة الله نحو قولهم فلان في نفسه قبيلة . وروى أنه يحشر زيد بن عمرو ابن نفيل أمة وحده وقوله تعالى ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة ) أي جماعة وجعلها الزجاج ههنا للاستقامة وقال تقديره ذو طريقة واحدة فترك الاضمار ، والأمي هو الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب وعليه حمل ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم ) قال قطرب الأمية الغفلة والجهالة ، فالأمي منه وذلك هو قلة المعرفة ومنه قوله تعالى : ( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني ) أي إلا أن يتلى عليهم .
قال الفراء : هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب و ( النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) قيل منسوب إلى الأمة الذين لم يكتبوا لكونه على عادتهم كقولك عامي لكونه على عادة العامة ، وقيل سمى بذلك لأنه لم يكن يكتب ولا يقرأ من كتاب وذلك

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست