responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 221


فسمى بذلك ، وسبت فلان صار في السبت وقوله : ( يوم سبتهم شرعا ) قيل يوم قطعهم للعمل ( ويوم لا يسبتون ) قيل معناه لا يقطعون العمل وقيل يوم لا يكونون في السبت وكلاهما إشارة إلى حالة واحدة ، وقوله ( إنما جعل السبت ) أي ترك العمل فيه ( وجعلنا نومكم سباتا ) أي قطعا للعمل وذلك إشارة إلى ما قال في صفة الليل ( لتسكنوا فيه ) .
سبح : السبح المر السريع في الماء وفى الهواء ، يقال سبح سبحا وسباحة واستعير لمر النجوم في الفلك نحو ( وكل في فلك يسبحون ) ولجري الفرس نحو ( فالسابحات سبحا ) ولسرعة الذهاب في العمل نحو ( إن لك في النهار سبحا طويلا ) والتسبيح تنزيه الله تعالى وأصله المر السريع في عبادة الله تعالى وجعل ذلك في فعل الخير كما جعل الابعاد في الشر فقيل أبعده الله ، وجعل التسبيح عاما في العبادات قولا كان أو فعلا أو نية ، قال ( فلولا أنه كان من المسبحين ) قيل من المصلين والأولى أن يحمل على ثلاثتها ، قال : ( ونحن نسبح بحمدك - وسبح بالعشي - فسبحه وأدبار السجود - لولا تسبحون ) أي هلا تعبدونه وتشكرونه وحمل ذلك على الاستثناء وهو أن يقول إن شاء الله ويدل على ذلك قوله : ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون ) وقال : ( تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) فذلك نحو قوله : ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها - ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض ) فذلك يقتضى أن يكون تسبيحا على الحقيقة وسجودا له على وجه لا نفقهه بدلالة قوله : ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) ودلالة قوله ( ومن فيهن ) بعد ذكر السماوات والأرض ولا يصح أن يكون تقديره : يسبح له من في السماوات ، ويسجد له من في الأرض ، لان هذا مما نفقهه ولأنه محال أن يكون ذلك تقديره ثم يعطف عليه بقوله ( ومن فيهن ) والأشياء كلها تسبح له وتسجد بعضها بالتسخير ، وبعضها بالاختيار ولا خلاف أن السماوات والأرض والدواب مسبحات بالتسخير من حيث إن أحوالها تدل على حكمة الله تعالى ، وإنما الخلاف في السماوات والأرض هل تسبح باختيار ؟
والآية تقتضي ذلك بما ذكرت من الدلالة ، وسبحان أصله مصدر نحو غفران قال ( فسبحان الله حين تمسون - وسبحانك لا علم لنا ) وقول الشاعر :
* سبحان من علقمة الفاجر * قيل تقديره سبحان علقمة على طريق التهكم فزاد فيه من ردا إلى أصله ، وقيل أراد سبحان الله من أجل علقمة فحذف المضاف إليه .
والسبوح القدوس من أسماء الله تعالى وليس في

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست