responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 216


زوج ولكل قرينين فيها وفى غيرها زوج ، كالخف والنعل ، ولكل ما يقترن بآخر مماثلا له أو مضاد زوج . قال تعالى : ( وجعل منه الزوجين الذكر والأنثى ) قال : ( وزوجك الجنة ) وزوجة لغة رديئة وجمعها زوجات قال الشاعر :
* فبكا بناتي شجوهن وزوجتي * وجمع الزوج أزواج وقوله ( هم وأزواجهم - احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) أي أقرانهم المقتدين بهم في أفعالهم ( إلى ما متعنا به أزواجا منهم ) أي أشباها وأقرنا . وقوله :
( سبحان الذي خلق الأزواج - ومن كل شئ خلقنا زوجين ) فتنبيه أن الأشياء كلها مركبة من جوهر وعرض ومادة وصورة ، وأن لا شئ يتعرى من تركيب يقتضى كونه مصنوعا وأنه لا بد له من صانع تنبيها أنه تعالى هو الفرد ، وقوله ( خلقنا زوجين ) فبين أن كل ما في العالم زوج من حيث أن له ضدا أو مثلا ما أو تركيبا ما بل لا ينفك بوجه من تركيب ، وإنما ذكر ههنا زوجين تنبيها أن الشئ وإن لم يكن له ضد ولا مثل فإنه لا ينفك من تركيب جوهر وعرض وذلك زوجان . وقوله : ( أزواجا من نبات شتى ) أي أنواعا متشابهة . وكذلك قوله :
( من كل زوج كريم - ثمانية أزواج ) أي أصناف . وقوله ( وكنتم أزواجا ثلاثة ) أي قرناء ثلاثا وهم الذين فسرهم بما بعد .
وقوله : ( وإذا النفوس زوجت ) فقد قيل معناه قرن كل شيعة بمن شايعهم في الجنة والنار نحو : ( احشروا الذين ظلموا وأزواجهم ) وقيل قرنت الأرواح بأجسادها حسبما نبه عليه قوله في أحد التفسيرين : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية ) أي صاحبك . وقيل قرنت النفوس بأعمالها حسبما نبه قوله ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء ) وقوله :
( وزوجناهم بحور عين ) أي قرناهم بهن ، ولم يجئ في القرآن زوجناهم حورا كما يقال زوجته امرأة تنبيها أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة .
زاد : الزيادة أن ينضم إلى ما عليه الشئ في نفسه شئ آخر ، يقال زدته فازداد وقوله ( ونزداد كيل بعير ) نحو ازددت فضلا أي ازداد فضلي وهو من باب ( سفه نفسه ) وذلك قد يكون زيادة مذمومة كالزيادة على الكفاية مثل زيادة الأصابع والزوائد في قوائم الدابة وزيادة الكبد وهي قطعة معلقة بها يتصور أن لا حاجة إليها لكونها غير مأكولة ، وقد تكون زيادة محمودة نحو قوله : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) وروى من طرق مختلفة أن هذه الزيادة النظر إلى وجه الله إشارة إلى إنعام وأحوال لا يمكن تصورها

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست