responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 21


قلوبهم ) والمؤلف ما جمع من أجزاء مختلفة ورتب ترتيبا قدم فيه ما حقه أن يقدم وأخر فيه ما حقه أن يؤخر ، و ( لإيلاف قريش ) مصدر من ألف والمؤلفة قلوبهم هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم الله . ( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ) وأوالف الطير ما ألفت الدار والألف العدد المخصوص وسمى بذلك لكون الاعداد فيه مؤتلفة ، فإن الاعداد أربعة آحاد وعشرات ، ومئون ، وألوف ، فإذا بلغت الألف فقد ائتلفت وما بعده يكون مكررا قال بعضهم الألف من ذلك لأنه مبدأ النظام وقيل آلفت الدراهم أي بلغت بها الألف نحو ماءيت وآلفت هي نحو آمأت .
ألك : الملائكة وملك أصله مألك وقيل هو مقلوب عن ملأك والمألك والمألكة والألوك الرسالة ومنه الكنى أي أبلغه رسالتي والملائكة تقع على الواحد والجمع قال تعالى : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ) قال الخليل : المألكة الرسالة لأنها تؤلك في الفم من قولهم فرس يألك اللجام ويعلك .
الألم : الوجع الشديد ، يقال ألم يألم ألما فهو آلم قال تعالى : ( فإنهم يألمون كما تألمون ) وقد آلمت فلانا وعذاب أليم أي مؤلم وقوله : ( ألم يأتكم ) فهو ألف الاستفهام وقد دخل على لم .
إله : الله قيل أصله إله فحذفت همزته وأدخل عليه الألف واللام فخص بالباري تعالى ولتخصصه به قال تعالى : ( هل تعلم له سميا ) وإله جعلوه اسما لكل معبود لهم وكذا الذات وسموا الشمس إلاهة لاتخاذهم إياها معبودا ، وآله فلان يأله عبد وقيل تأله فالإله على هذا هو المعبود ، وقيل هو من أله أي تحير وتسميته بذلك إشارة إلى ما قال أمير المؤمنين : كل دون صفاته تحبير الصفات وضل هناك تصاريف اللغات .
وذلك أن العبد إذا تفكر في صفاته تحير فيها ولهذا روى " تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله " وقيل أصله ولاه فأبدل من الواو همزة وتسميته بذلك لكون كل مخلوق وإلها نحوه إما بالتسخير فقط كالجمادات والحيوانات وإما بالتسخير والإرادة معا كبعض الناس ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء : الله محبوب الأشياء كلها وعليه دل قوله تعالى : ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) وقيل أصله من لاه يلوه لياها أي احتجب قالوا وذلك إشارة إلى ما قال تعالى : ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ) والمشار إليه بالباطن في قوله : ( والظاهر والباطن ) وإله حقه أن لا يجمع إذ لا معبود سواه لكن العرب لاعتقادهم أن ههنا معبودات جمعوه فقالوا الآلهة قال تعالى : ( أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا ) وقال : ( ويذرك وآلهتك ) وقرئ وإلاهتك

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست