responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 209


الذين كذبوا على الله ) وقوله ( فسيرى الله عملكم ) فإنه مما أجرى مجرى الرؤية الحاسة فإن الحاسة لا تصح على الله تعالى عن ذلك ، وقوله : ( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ) .
والثاني : بالوهم والتخيل نحو أرى أن زيدا منطلق ونحو قوله : ( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا ) .
والثالث : بالتفكر نحو ( إني أرى ما لا ترون ) .
والرابع : بالعقل وعلى ذلك قوله ( ما كذب الفؤاد ما رأى ) وعلى ذلك حمل قوله : ( ولقد رآه نزلة أخرى ) .
ورأى إذا عدى إلى مفعولين اقتضى معنى العلم نحو ( ويرى الذين أوتوا العلم ) وقال :
( إن ترن أنا أقل منك ) ويجرى أرأيت مجرى أخبرني فيدخل عليه الكاف ويترك التاء على حالته في التثنية والجمع والتأنيث ويسلط التغيير على الكاف دون التاء ، قال ( أرأيتك هذا الذي - قل أرأيتكم ) وقوله : ( أرأيت الذي ينهى - قل أرأيتم ما تدعون - قل أرأيتم إن جعل الله - قل أرأيتم إن كان - أرأيت إذ أوينا ) كل ذلك فيه معنى التنبيه .
والرأي اعتقاد النفس أحد النقيضين عن غلبة الظن وعلى هذا قوله : ( يرونهم مثليهم رأي العين ) أي يظنونهم بحسب مقتضى مشاهدة العين مثليهم ، تقول فعل ذلك رأى عيني وقيل راءة عيني . والروية والتروية التفكر في الشئ والإمالة بين خواطر النفس في تحصيل الرأي والمرتئي والمروي المتفكر ، وإذا عدى رأيت بإلى اقتضى معنى النظر المؤدى إلى الاعتبار نحو : ( ألم تر إلى ربك ) وقوله ( بما أراك الله ) أي بما علمك . والراية العلامة المنصوبة للرؤية . ومع فلان رئي من الجن ، وأرأت الناقة فهي مرء إذا أظهرت الحمل حتى يرى صدق حملها . والرؤيا ما يرى في المنام وهو فعلى وقد يخفف فيه الهمزة فيقال بالواو وروى " لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا " قال : ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق - وما جعلنا الرؤيا التي أريناك ) وقوله :
( فلما تراءى الجمعان ) أي تقاربا وتقابلا حتى صار كل واحد منهما بحيث يتمكن من رؤية الآخر ويتمكن الآخر من رؤيته . ومنه قوله لا يتراءى نارهما ، ومنازلهم رئاء أي متقابلة .
وفعل ذلك رئاء الناس أي مراءاة وتشيعا ، والمرآة ما يرى فيه صورة الأشياء وهي مفعلة من رأيت نحو المصحف من صحفت وجمعها مرائي والرئة العضو المنتشر عن القلب وجمعه من لفظه رؤون وأنشد أبو زيد :
حفظنا همو حتى أتى الغيظ منهمو * قلوبا وأكبادا لهم ورئينا ورئته إذا ضربت رئته .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست