responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 207


النفس إلى الشئ وتارة في المنتهى وهو الحكم فيه بأنه ينبغي أن يفعل أو لا يفعل ، فإذا استعمل في الله فإنه يراد به المنتهى دون المبدأ فإنه يتعالى عن معنى النزوع ، فمتى قيل أراد الله كذا فمعناه حكم فيه أنه كذا وليس بكذا نحو ( إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ) وقد تذكر الإرادة ويراد بها معنى الامر كقولك أريد منك كذا أي آمرك بكذا نحو ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) وقد يذكر ويراد به القصد نحو ( لا يريدون علوا في الأرض ) أي يقصدونه ويطلبونه : والإرادة قد تكون بحسب القوة التسخيرية والحسية كما تكون بحسب القوة الاختيارية . ولذلك تستعمل في الجماد ، وفى الحيوانات نحو : ( جدارا يريد أن ينقض ) ويقال فرسي تريد التبن . والمراودة أن تنازع غيرك في الإرادة فتريد غير ما يريد أو ترود غير ما يرود ، وراودت فلانا عن كذا . قال :
( هي راودتني عن نفسي ) وقال ( تراود فتاها عن نفسه ) أي تصرفه عن رأيه وعلى ذلك قوله : ( ولقد راودته عن نفسه - سنراود عنه أباه ) .
رأس : الرأس معروف وجمعه رؤوس قال : ( واشتعل الرأس شيبا - ولا تحلقوا رؤوسكم ) ويعبر بالرأس عن الرئيس والأرأس العظيم الرأس ، وشاة رأساء اسود رأسها . ورياس السيف مقبضه .
ريش : ريش الطائر معروف وقد يخص الجناح من بين سائره ولكون الريش للطائر كالثياب للانسان استعير للثياب . قال تعالى :
( وريشا ولباس التقوى ) وقيل أعطاه إبلا بريشها أي ما عليها من الثياب والآلات ، ورشت السهم أريشه ريشا فهو مريش : جعلت عليه الريش ، واستعير لاصلاح الامر فقيل رشت فلانا فارتاش أي حسن حاله ، قال الشاعر :
فرشني بحال طالما قد بريتني * فخير الموالى من يريش ولا يبرى ورمح راش خوار ، تصور منه خور الريش .
روض : الروض مستنقع الماء ، والخضرة قال ( في روضة يحبرون ) باعتبار الماء قيل أراض الوادي واستراض أي كثر ماؤه وأراضهم أرواهم . والرياضة كثرة استعمال النفس ليسلس ويمهر ، ومنه رضت الدابة .
وقولهم افعل كذا ما دامت النفس مستراضة أي قابلة للرياضة أو معناه متسعة ، ويكون من الروض والاراضة . وقوله : ( في روضة يحبرون ) فعبارة عن رياض الجنة وهي محاسنها وملاذها . وقوله : ( في روضات الجنات ) فإشارة إلى ما أعد لهم في العقبى من حيث

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست