responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 200


قال تعالى : ( بئس الرفد المرفود ) وأرفدته جعلت له رفدا يتناوله شيئا فشيئا فرفده وأرفده نحو سقاه وأسقاه ، ورفد فلان فهو مرفد استعير لمن أعطى الرئاسة ، والرفود الناقة التي تملأ المرفد لبنا من كثرة لبنها فهي رفود في معنى فاعل . وقيل المرافيد من النوق والشاء مالا ينقطع لبنه صيفا وشتاء ، وقول الشاعر :
فأطعمت العراق ورافديه * فزاريا أحذ يد القميص أي دجلة والفرات . وترافدوا تعاونوا ومنه الرفادة وهي معاونة للحاج كانت من قريش بشئ ، كانوا يخرجونه لفقراء الحاج .
رفع : الرفع يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها نحو ( ورفعنا فوقكم الطور ) قال تعالى : ( الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ) وتارة في البناء إذا طولته نحو قوله ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ) وتارة في الذكر إذا نوهته نحو قوله ( ورفعنا لك ذكرك ) وتارة في المنزلة إذا شرفتها نحو قوله ( ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات - نرفع درجات من نشاء - رفيع الدرجات ذو العرش ) وقوله تعالى :
( بل رفعه الله إليه ) يحتمل رفعه إلى السماء ورفعه من حيث التشريف . وقال تعالى : ( خافضة رافعة ) وقوله ( وإلى السماء كيف رفعت ) فإشارة إلى المعنيين : إلى إعلاء مكانه ، وإلى ما خص به من الفضيلة وشرف المنزلة . وقوله عز وجل ( وفرش مرفوعة ) أي شريفة وكذا قوله ( في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة ) وقوله ( في بيوت أذن الله أن ترفع ) أي تشرف وذلك نحو قوله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) ويقال رفع البعير في سيره ورفعته أنا ومرفوع السير شديده ، ورفع فلان على فلان كذا أذاع خبر ما احتجبه ، والرفاعة ما ترفع به المرأة عجيزتها ، نحو المرفد .
رق : الرقة كالدقة ، لكن الدقة تقال اعتبارا بمراعاة جوانبه ، والرقة اعتبارا بعمقه .
فمتى كانت الرقة في جسم تضادها الصفاقة نحو ثوب رقيق وصفيق ، ومتى كانت في نفس تضادها الجفوة والقسوة ، يقال فلان رقيق القلب وقاسى القلب . والرق ما يكتب فيه شبه الكاغد ، قال تعالى . ( في رق منشور ) وقيل لذكر السلاحف رق والرق : ملك العبيد والرقيق المملوك منهم وجمعه أرقاء ، واسترق فلان فلانا جعله رقيقا . والرقراق ترقرق الشراب ، والرقراقة الصافية اللون . والرقة كل أرض إلى جانبها ماء لما فيها من الرقة بالرطوبة الواصلة إليها . وقولهم : أعن صبوح ترقق ؟ أي تلين القول .

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست