responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 192


وهو الذي كثرت رحمته . قال تعالى : ( إن الله غفور رحيم ) وقال في صفة النبي صلى الله عليه وسلم : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) وقيل إن الله تعالى : هو رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ، وذلك أن إحسانه في الدنيا يعم المؤمنين والكافرين وفى الآخرة يختص با لمؤمنين وعلى هذا قال : ( ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ) ، تنبيها أنها في الدنيا عامة للمؤمنين والكافرين ، وفى الآخرة مختصة بالمؤمنين .
رخا : الرخاء اللينة من قولهم شئ رخو وقد رخى يرخى ، قال تعالى : ( فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب ) ، ومنه أرخيت الستر وعن إرخاء الستر استعير إرخاء سرحان . وقول أبى ذؤيب :
* وهي رخو تمزع * أي رخو السير كريح الرخاء ، وقيل فرس مرخاء أي واسع الجري من خيل مراخ ، وقد أرخيته خليته رخوا .
رد : الرد صرف الشئ بذاته أو بحالة من أحواله ، يقال رددته فارتد ، قال تعالى :
( ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين ) فمن الرد بالذات قوله : ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه - ثم رددنا لكم الكرة ) ، وقال :
( ردوها على ) ، وقال : ( فرددناه إلى أمه - يا ليتنا نرد ولا نكذب ) ومن الرد إلى حالة كان عليها قوله ( يردوكم على أدباركم ) وقوله ( وإن يردك بخير فلا راد لفضله ) أي لا دافع ولا مانع له وعلى ذلك ( عذاب غير مردود ) ومن هذا الرد إلى الله تعالى نحو قوله ( ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا - ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة - ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ) فالرد كالرجع ( ثم إليه ترجعون ) ومنهم من قال في الرد قولان : أحدهما ردهم إلى ما أشار إليه بقوله ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ) والثاني :
ردهم إلى الحياة المشار إليها بقوله : ( ومنها نخرجكم تارة أخرى ) فذلك نظر إلى حالتين كلتاهما داخلة في عموم اللفظ . وقوله تعالى :
( فردوا أيديهم في أفواههم ) قيل عضوا الأنامل غيظا وقيل أومئوا إلى السكوت وأشاروا باليد إلى الفم ، وقيل ردوا أيديهم في أفواه الأنبياء فأسكتوهم ، واستعمال الرد في ذلك تنبيها أنهم فعلوا ذلك مرة بعد أخرى .
وقوله تعالى : ( لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ) أي يرجعونكم إلى حال الكفر بعد أن فارقتموه ، وعلى ذلك قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين ) ، والارتداد والردة الرجوع

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست