responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 191


قال تعالى : ( وترجون من الله ما لا يرجون - وآخرون مرجون لأمر الله ) وأرجت الناقة دنا نتاجها ، وحقيقته جعلت لصاحبها رجاء في نفسها بقرب نتاجها . والأرجوان لون أحمر يفرح تفريح الرجاء .
رحب : الرحب سعة المكان ومنه رحبة المسجد ، ورحبت الدار اتسعت واستعير للواسع الجوف فقيل رحب البطن ، ولواسع الصدر ، كما استعير الضيق لضده قال تعالى :
( وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ) وفلان رحيب الفناء لمن كثرت غاشيته . وقولهم مرحبا وأهلا أي وجدت مكانا رحبا .
قال تعالى : ( لا مرحبا بهم إنهم صالوا النار .
قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم ) .
رحق : قال الله تعالى : ( يسقون من رحيق مختوم ) أي خمر .
رحل : الرحل ما يوضع على البعير للركوب ثم يعبر به تارة عن البعير وتارة عما يجلس عليه في المنزل وجمعه رحال . ( وقال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم ) والرحلة الارتحال قال تعالى : ( رحلة الشتاء والصيف ) وأرحلت البعير وضعت عليه الرحل ، وأرحل البعير سمن كأنه صار على ظهره رحل لسمنه وسنامه ، ورحلته أظعنته أي أزلته عن مكانه . والراحلة :
البعير الذي يصلح للارتحال . وراحله :
عاونه على رحلته ، والمرحل برد عليه صورة الرحال .
رحم : الرحم رحم المرأة ، وامرأة رحوم تشتكي رحمها . ومنه استعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة ، يقال رحم ورحم . قال تعالى : ( وأقرب رحما ) ، والرحمة رقة تقتضي الاحسان إلى المرحوم ، وقد تستعمل تارة في الرقة المجردة وتارة في الاحسان المجرد عن الرقة نحو : رحم الله فلانا . وإذا وصف به الباري فليس يراد به إلا الاحسان المجرد دون الرقة ، وعلى هذا روى أن الرحمة من الله إنعام وإفضال ، ومن الآدميين رقة وتعطف . وعلى هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا عن ربه " أنه لما خلق الرحم قال له أنا الرحمن وأنت الرحم ، شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتته " فذلك إشارة إلى ما تقدم وهو أن الرحمة منطوية على معنيين : الرقة والاحسان فركز تعالى في طبائع الناس الرقة وتفرد بالاحسان فصار كما أن لفظ الرحم من الرحمة ، فمعناه الموجود في الناس من المعنى الموجود لله تعالى فتناسب معناهما تناسب لفظيهما . والرحمن والرحيم نحو ندمان ونديم ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى من حيث إن معناه لا يصح إلا له إذ هو الذي وسع كل شئ رحمة ، والرحيم يستعمل في غيره

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست