responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 188


إذا عمل ذلك أو أنشد وهو راجز ورجاز ورجازة وقوله : ( عذاب من رجز أليم ) فالرجز ههنا كالزلزلة ، وقال تعالى : ( إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء ) وقوله : ( والرجز فاهجر ) قيل هو صنم ، وقيل هو كناية عن الذنب فسماه بالمآل كتسمية الندى شحما . وقوله : ( وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان ) والشيطان عبارة عن الشهوة على ما بين في بابه . وقيل بل أراد برجز الشيطان ما يدعو إليه من الكفر والبهتان والفساد والرجازة كساء يجعل فيه أحجار فيعلق على أحد جانبي الهودج إذا مال ، وذلك لما يتصور فيه من حركته ، واضطرابه .
رجس : الرجس الشئ القذر ، يقال رجل رجس ورجال أرجاس . قال تعالى : ( رجس من عمل الشيطان ) والرجس يكون على أربعة أوجه : إما من حيث الطبع ، وإما من جهة العقل ، وإما من جهة الشرع ، وإما من كل ذلك كالميتة ، فإن الميتة تعاف طبعا وعقلا وشرعا ، والرجس من جهة الشرع الخمر والميسر ، وقيل إن ذلك رجس من جهة العقل وعلى ذلك نبه بقوله تعالى : ( وإثمهما أكبر من نفعهما ) لان كل ما يوفى إثمه على نفعه فالعقل يقتضى تجنبه ، وجعل الكافرين رجسا من حيث إن الشرك بالعقل أقبح الأشياء ، قال تعالى : ( وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم ) وقوله تعالى : ( ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ) قيل الرجس النتن ، وقيل العذاب وذلك كقوله ( إنما المشركون نجس ) وقال ( أو لحم خنزير فإنه رجس ) وذلك من حيث الشرع وقيل رجس ورجز للصوت الشديد وبعير رجاس شديد الهدير وغمام راجس ورجاس شديد الرعد .
رجع : الرجوع العود إلى ما كان منه البدء أو تقدير البدء مكانا كان أو فعلا ، أو قولا وبذاته كان رجوعه أو بجزء من أجزائه أو بفعل من أفعاله . فالرجوع العود ، والرجع الإعادة ، والرجعة في الطلاق ، وفى العود إلى الدنيا بعد الممات ، ويقال فلان يؤمن بالرجعة . والرجاع مختص برجوع الطير بعد قطاعها . فمن الرجوع قوله تعالى : ( لئن رجعنا إلى المدينة - فلما رجعوا إلى أبيهم - ولما رجع موسى إلى قومه - وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا ) ويقال رجعت عن كذا رجعا ورجعت الجواب نحو قوله ( فإن رجعك الله إلى طائفة منهم ) وقوله ( إلى الله مرجعكم ) وقوله : ( إن إلى ربك الرجعي ) وقوله تعالى :
( ثم إليه مرجعكم ) يصح أن يكون من الرجوع كقوله ( ثم إليه ترجعون ) ويصح أن يكون من الرجع كقوله ( ثم إليه ترجعون ) وقد قرئ ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) بفتح التاء وضمها ، وقوله :

نام کتاب : المفردات في غريب القرآن نویسنده : الراغب الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست